هل ينتهي وجود المسلمين بوصفهم “إرهابيين”؟

1 411

[box type=”shadow” align=”alignright” width=”95%” ]

عمر لوريكي – أستاذ و كاتب ناقد

[/box]
منذ فجر الاستعمار, أي منذ أن تداعت علينا الأمم تحت ما يسمى الامبريالية الاستعمارية, و حال الأمة العربية الإسلامية يندى له الجبين, و بعدما انتعش أجدادنا ,رحمهم الله, ببزوغ فجر الاستقلال و الحرية, دخلت معظم الدول العربية الإسلامية في تحصين الحدود و رأب الصدوع و بناء الدولة لتحقيق التقدم و الرفاهية لشعبها و لكن ما كان للدول النصرانية و الماسونية الاستعمارية أبدا أن تترك هذه الدول الضعيفة كي تسير شؤونها بنفسها بطبيعة الحال كي لا تتفوق عليها مستقبلا, فسارعت إلى وضع العراقيل و العقبات المتتالية أمامها و ألزمتها بالتبعية لمجلس الأمن في جل قضاياها و ألزمتها كذلك بالاقتراض من صندوق النقد الدولي كي تثقل كاهلها بالديون الكبيرة.
و لكن ماذا بعد؟؟
لم تنجح كل تلك المعوقات في تذليل أمة الإسلام فمن حين لآخر تظهر مؤشرات خطيرة تنذر بتفوق و ازدهار دول المسلمين و محاولة إعادة صنع أمجادها القديمة و بالتالي احتلال زعامة العالم.
و لكن الغرب ذكي جدا فقد فكر في أمر آخر لم يخطر على بال العرب و المسلمين إنه “الإرهاب”؟
كان مصطلح “الإرهاب” هو العنقود الأخير الذي لعب عليه الغرب في تذليل أمة الإسلام, فقد حلل المستشرقون, جاهدين, معظم كتب المسلمين عساهم يجدون شيئا ما يدل على كون المسلمين “إرهابيين”,من قبيل تعاملهم مع السود و إذلال الناس و أصحاب الديانات الأخرى, و دون جدوى لم يجدوا سوى احترام الآخر بل إساءة الآخرين أولا للمسلمين.
و لكنه للأسف عندما لم يقتنع هو,أي الغرب, بالأمر إقتنع “الرويبضة العرب” بكون كل من هو إسلامي التوجه و يسعى للحكم فهو “إرهابي” بالضرورة.
إن ما يحدث في الدول العربية الإسلامية اليوم كمصر و سوريا و تونس و محاولة نعت الآخر “بالإرهابي” للحيته الطويلة أو ذقنه القصير ,و بالتالي لكي تتم تصفيته و إخراجه من المشهد السياسي برمته,لهو لعب الفئران مع القطط ,حيث لا تنتهي الدوامة و الخاسر هو الأمة بأكملها كي لا تقوم لها قائمة أبدا.
إننا نشجب قتل النفس بغير حق و نشجب إرهاب الناس و لكن السؤال الحقيقي :من هو الإرهابي المتخفي وراء الستار؟؟
هل يعمل بدون دوافع؟ لصالح من يعمل؟؟ هل ستنهي كل هذه المحاولات اليائسة المسلمين على كوكب الأرض و يعيش الإمبرياليون الاستعماريون لوحدهم مع شيطانهم؟؟امنين مطمئنين؟
عليهم بقراءة الوقائع جيدا و دروس التاريخ ,فالمسلمين ليسوا جبناء و لا يرضخون للجبان و لديهم قلب واحد من طنجة إلى جاكارتا يحسون ببعضهم البعض و يتألمون لما يحصل لأختهم أو أخيهم رغما عن بعدهم عنه و يؤمنون بالله العظيم إلاه السماوات و الأراضين و البحار ,من مد الأرض و أعطى الحياة للأخيار و الأشرار.

*للتواصل معي:omari.omaro@gmail.com

تعليق 1
  1. ouhaddou يقول

    شكرااخي على هذا المقال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.