وزير الاوقاف بزاكورة: المجتمع المغربي بحاجة الى النماذج الأخلاقية أكثر منه الى الكلام الوعظي

0 336

أكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد أحمد التوفيق اليوم الاثنين بمدينة زاكورة، خلال حفل تنصيب الرئيس الجديد للمجلس العلمي المحلي بالإقليم، أن المجتمع المغربي “بحاجة الى النماذج الأخلاقية أكثر منه حاجة الى الكلام الوعظي”.

وأضاف أن الدين يعتبر بالنسبة للمغاربة مصدر خير واستقرار، مشيرا الى أن جوهر النظام المغربي يكمن في “أن يبقى الدين للجميع ويستفيد من خيره وأخلاقه الجميع وأن يظل المغاربة يقومون برسالتهم الى جانب أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في صيانة الدين”.

وأوضح السيد التوفيق أن المجتمع المغربي الذي يعد مجتمعا حيا، يقوم منذ القدم من موقعه، برسالة خالدة بالرغم من مجموعة من التحديات التي تواجهه من الشمال والجنوب والشرق.

وأبرز الوزير أن إمارة المؤمنين قائمة على البيعة المتمثلة في التعاقد، الذي ما أحوج المغاربة الى البحث فيه وشرحه حقوقيا ومن وجهة القانون العام للأجيال الحاضرة حتى تفتح أعينها وتنظر الى عمق تاريخ هذا البلد وما بني فيه عبر القرون ، مذكرا بأن الأنظمة السياسية المعاصرة في أوروبا و أمريكا وغيرها ، انبثقت من مفهوم يسمى التعاقد الاجتماعي، في حين أن المملكة لم تنتظر القرن ال 18 أو 19 لكي تدخل في هذا التعاقد .

واستطرد قائلا أن مديرية الوثائق الملكية نشرت في السنة الماضية كتابا يتضمن وثائق لعقود البيعة التي يرجع بعضها الى عهد السعديين وكثير منها الى عهد العلويين، وكلها تقوم على نفس المفهوم المتمثل في التعاقد الاجتماعي (البيعة).

وأكد أن النظام المغربي المستقى من إمارة المؤمنين ، يتمثل في حماية الملة والدين ، وهو ميزة هذا البلد ، موضحا أنه “حين يكون الدين في بلدان أخرى مصدر فتنة وعدم الاستقرار ، نراه في هذا البلد يقوم على تقاليد راسخة ومذهب واضح يربط بين الامامة العظمى وبين المبلغين وهم العلماء”.

وأعرب الوزير خلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص عامل الاقليم السيد عبد الغني صمودي والمنتخبين والمرشدين والأئمة وممثلي المصالح الخارجية بالاقليم ، عن أمله في أن يدخل أعضاء المجلس العلمي المحلي بزاكورة في عهد جديد من النشاط والتأطير وأن يرعى الأئمة من خلال ميثاق العلماء الذي هو التكوين المستمر وأن يسهر على مصالحهم.

ومن جهته، دعا الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف، علماء هذا الاقليم الى أن يستحضروا البعد العلمي والحضاري الذي قام به الأسلاف، مشيرا الى أن تعيين المجالس العلمية في كل اقليم من اقاليم المملكة يدخل في اطار تقريب الدين من المواطنين ، خاصة وأن المغرب يوجد في مرحلة البناء الذي يقوده أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليعيد لهذا البلد دوره الرائد كما كان في كل العصور السالفة .

وقال إن ثوابت هذه الأمة هي التي ضمنت وحدتها واستمرارها وازدهارها وبقاءها ملتفة حول عرشها المجيد الضارب في عمق التاريخ ، مضيفا أن المغرب حافظ على وجوده التاريخي والحضاري والمعنوي ، وحافظ على نظامه الاسلامي بكل أشكاله وطقوسه ورسالته الحضارية التي ورثها المغاربة عن أسلافهم .

تجدر الإشارة الى أن السيد عبد الرحمن المتقي الرئيس الجديد للمجلس العلمي المحلي لزاكورة خلف السيد عبد السلام العلوي في هذا المنصب.وزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية- التوفيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.