طائرة سولر إمبالس تحط بالرباط في اتجاه وارزازات

0 300

الرباط -(زاكورة بريس)- حطت الطائرة التجريبية التي تعمل بالطاقة الشمسية (سولار أمبولس)٬مساء أمس الثلاثاء (الساعة 11 و30 دقيقة ليلا)٬ بمطار الرباط سلا قادمة من مطار باراخاس بمدريد الذي أقلعت منه صباح أمس الثلاثاء محققة بذلك نجاح أول رحلة اختباريه لها على الصعيد الدولي.
وكانت هذه الطائرة التجريبية قد أقلعت في أول رحلة لها من مطار باييرن بسويسرا يوم 25 ماي الماضي لتحط في اليوم نفسه بمطار باراخاس بمدريد حيث ظلت بالمطار الاسباني في توقف تقني دام 11 يوما٬ قبل إقلاعها نحو المغرب٬ لتربط بهذا الانجاز بين القارة الأوروبية والقارة الإفريقية.
وقد حضر هذا الحدث الهام ٬ الذي تتبعه ممثلو عدد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية٬ السيدة زليخة نصري٬ مستشارة صاحب الجلالة وعدد من أعضاء الحكومة وسفير سويسرا بالمغرب بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وتعتبر مدينة الرباط المحطة الثانية لهذه الطائرة٬ التي ستتوجه٬ بعد أيام٬ إلى مدينة ورزازات حيث من المنتظر أن يصادف وصولها انطلاق أشغال بناء أكبر مركب للطاقة الشمسية في العالم.
وبحسب منظمي هذه الرحلة ٬ فإن الطائرة٬ المصنوعة من ألياف الكربون٬ والتي تعبر البحر الأبيض المتوسط لأول مرة٬ تم تصميمها من أجل التحليق ليلا ونهارا من دون وقود أو انبعاثات ملوثة ٬ وذلك بفضل الطاقة الشمسية التي تخزنها.
وقد تطلب تصنيع (سولار أمبولس) سبع سنوات وساهم في بنائها فريق مكون من 70 شخصا و80 شريكا.
وستمكن هذه الرحلة٬ الفريق المشرف على العملية من اختبار الطائرة في إطار رحلة جوية دولية على مستوى أكبر المطارات .
وأشار المنظمون إلى أن هذا الحدث الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبدعوة من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية٬ يأتي بمناسبة انطلاق أشغال بناء مركب للطاقة الشمسية بورزازات الذي سيشكل أكبر منشأة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم إلى حدود اليوم.
وقد تم الشروع في تشييد طائرة ثانية مماثلة ينتظر أن تقوم برحلة عبر العالم سنة 2014 سعيا إلى تجسيد القيم التي يحملها هذا التحدي التكنولوجي الذي رفعه مؤسسا المشروع أندري بروشبرع وبرتران بيكار.
وبهذه الرحلة تكون طائرة (سولار إمبولس) قد قطعت الجزء الأكبر من المسافة المحددة لها ( 2500 كلم) والتي تربط بين مطار باييرن بسويسرا ومطار ورزازات بالمغرب.
وأعرب السيد بيرتران بيكار٬ ربان الطائرة٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ عن امتنانه للرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الحدث مبرزا أن هذه الالتفاتة تعتبر مبعث فخر للفريق الذي سهر على انجاز مشروع الطائرة ” سولار امبولس”.
أشاد بالقرار الذي اتخذه المغرب في اتجاه تعزيز قدراته في مجال استغلال الطاقة الشمسية معتبرا هذا الاختيار دليل على بعد النظر وحكمة السياسة المتبعة في المغرب في هذا المجال.
وأضاف أنه في الوقت الذي يكثر فيه الكلام ٬ عبر العالم٬ عن عدد من المشاريع في مجال استغلال الطاقة الشمسية والحفاظ على البيئة٬ يبادر المغرب بإنشاء الوكالة المغربية للطاقة الشمسية التي تعمل على بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بورزازات.
وأشار إلى أن هذه الرحلة تندرج في إطار الاستجابة للدعوة التي وجهها المغرب له ولزميله أندري للمساهمة في دعم البرنامج المغربي في مجال الطاقة الشمسية مبرزا أن إسهام فريق طائرة “سولار أمبولس” في هذا المجال هو بمثابة تعبير عن الدعم الكامل للمجهودات التي تبذلها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية٬ والتي اعتبرها دليلا قاطعا على وجود إمكانية هائلة للتقليص من استخدام مصادر الطاقة التقليدية.
يذكر أن هذه الرحلة تنظم بتعاون مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية التي تشرف على تطوير برنامج للطاقة الشمسية في المغرب يهدف إلى إنشاء خمسة مجمعات للطاقة الشمسية في أفق سنة 2020٬ تمكن من انتاج 2000 ميجاوات من الطاقة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.