واقع القراءة بمدينة الرشيدية

1 508

واقع القراءة بمدينة الرشيدية كان عنوانا للمائدة المستديرة التي نظمها مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث يوم أمس الخميس 24 ابريل والتي تندرج ضمن فعاليات مهرجان القراءة والكتاب.
المائدة المستديرة انطلقت بعرض ريبورتاج حول واقع القراءة بالمدينة والذي يعالج قضية تعتبر من ابرز القضايا التي تقض مضجع جمهور المثقفين والمهتمين والغيورين على الوضع الذي آلت إليه.
الريبورتاج تضمن مجموعة من الآراء والتدخلات لأساتذة وتلاميذ وكتبيين حول مدى إلمامهم بالكتاب والقراءة، وكذا حول المبادرات التي تروم التشجيع على القراءة خصوصا في صفوف التلاميذ باعتبارهم الحلقة الأساس في عملية التنمية.
فكرة انجاز الشريط جاءت من اجل تسليط الضوء على وضعية الكتاب التي أصبح رهين الرفوف وكذا لمعالجة بعض جوانب مشكل العزوف عن القراءة بالمنطقة، انطلاقا من كون القراءة احد أهم المعايير المعتمدة في قياس معدلات التنمية وباعتبارها أيضا منبعا للثقافة ورافد مهما من روافد التقدم والازدهار.
المائدة المستديرة عرفت حضور عدد مهم من الأساتذة والطلبة الجامعيين الذين اغنو النقاش باعتبارهم معنيين بالأمر وكذا في إطار علاقتهم بالكتاب كونهم طلبة جامعيين.
وان اختلفت الآراء حول واقع القراءة والكتاب بالمنطقة والتي تجلت في اختلاف وجهات النظر التي تضمنها الشريط إلا أن الكل اتفق على ضرورة إعادة الاعتبار إلى الكتاب وتجديد الصلة به بالإضافة إلى إجماع الكل على تشجيع وتكثيف المبادرات الداعية إلى التشجيع على القراءة خصوصا في ظل الإحصائيات والأرقام المهولة التي عرضها الشريط والتي تدق ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية التي آلت إليها قيمة القراءة والكتاب في العالم العربي ككل والتي خلفت استياء كبيرا لدى الحضور إلى الحد الذي اعتبرها بعضهم شيئا يبعث على الخجل، وبالفعل فالأرقام المسجلة تجسد بوضوح تدني مستويات القراءة في الوطن العربي بالمقارنة مع بعض الدول الغربية.
المائدة المستديرة عرفت مجموعة من التدخلات وخرجت بتوصيات نجملها فيما يلي:
تشجيع المبادرات الرامية إلى جعل القراءة احد الركائز الأساسية في الحياة
ضرورة تدخل فغاليات المجتمع المدني في عملية التحسيس بأهمية القراءة
خلق نوادي للقراءة داخل جميع المؤسسات التعليمية وتحفيز الأطفال وتشجيعهم على القراءة عن طريق منحهم جوائز رمزية
استغلال وسائل الاعلام في ترسيخ ثقافة القراءة وحب الكتاب…

تعليق 1
  1. Hamid Hakou يقول

    العلم نور والجهل عار،فالجنوب الشرقي لا زال يعاني من الهدر المدرسي،مدينة الراشيدية تهتم بالمعرفة منذ القدم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.