تاكونيت و اللامساواة الاجتماعية من خلال رخص البناء

1 965

تاكونيت إقليم زاكورة
تاكونيت إقليم زاكورة
لا أدري لماذا كلما حاولت الكتابة عن موضوع يحز في نفسي. أصطدم بهذا الشبح الممنهج الذي يبسط يده على كل معضلة تظهر في تلك العجوز التي تدعى تاكونيت، إنه شبح السلطة الإدارية التي تطبق القوانين بالطريقة التي تخدم مصلحتها.
قد يكون موضوعنا قديم قدم الاستغلال بزاكورة على العموم، و تاكونيت خصوصا، لكن لا بأس. أعذروني إن كنت ارتجل في كلماتي ،لا ربما المقالين اللذين سبق لي كتابتهما على الاستغلال العشوائي بتاكونيت وسوء التدبير الإداري، جعلوا من أصابعي تفكر في رياح التهديد و الوعيد المشبوه. لكن رغم كل هذا لم أستطيع الصمت عن أزمة رخص البناء بتاكونيت و الزبونية الممنهجة و الطبقية الإستراتيجية من طرف إداريي و مسؤولي المنطقة .
بكل صراحة. علمي بسيط في مجال السياسات العمومية، لكن ما أعرفه هو أن تاكونيت تفتقد إلى ابسط المرافق العمومية الضرورية ، و تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي و تغيب الحاويات المخصصة للأزبال، ما عدا بعض المبادرات السكانية و التعاون الاحساني.

لكن المثير للعجب هي مسألة رخص البناء و اللامساواة الاجتماعية، أستغرب حينما تجد بعض الأشخاص يشيدون مباني بدون رخص و يستغلون أراضي لا أدري مصدرها ، و يفتحون أزقة و يغلقون أخرى، و عندما أتساءل عن السر وراء هذا التفويض أصطدم بالمثال القائل أنه ” بين قهوة و قهوة كينا قهوة” . في مقابل هذا يتم منع المياومين من بناء منزل بسيط . و ليس هذا فحسب فهناك من يتخذ من جهل الساكنة وسيلة لبسط سلطته و ممارسة العشوائية بإسم القانون . أعتقد وقبل المطالبة برخص البناء، يجب التفكير في تشيد مشاريع للتهيئة و التعمير، بدءا بقنوات الصرف الصحي و انتهاءا بتوفير الحدائق و المرافق العمومية.
لكن نحن جد متأكدين أن الرشوة و الزبونية تعمل عملتها،و الدليل يصيح في أوج النهار، حيث تعاد سياسة فرض القوانين على الساكنة التي لا يذكر إسمها إلا في حادثة سير مثل فاجعة تيزي تيشكا و موت العشرات من شباب و فرسان زاكورة، و قد تذكر تاكونيت كما زاكورة في الحملات الانتخابية، و المرطونات الدولية.
أعتقد أنه من الصعب وصف حال سكان هذه المنطقة المنكوبة المصنفة ضمن المغرب الغير النافع، لكن ما أستطيع قوله هو أننا نعاني من جهل ممنهج من لذن بقايا الاستعمار.

تعليق 1
  1. عبد الرحيم بوهمات يقول

    أوافقك الرأي هي من الأصل جهة منسية إدن فالمسؤول بها يمكنه فعل ما يريد دون حسيب و لا رقيب
    حسبي الله و نعم الوكيل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.