مهرجان إمغران للوز والجوز الدورة الثانية

0 432

بعد النجاح الفائق الذي عرفته الدورة الاولى، تنظم مناطق امغران مهرجانها للوز والجوز في دورته الثانية ايام 9 و10 و11 و12 من شهر اكتوبر 2014، تحت شعار “التراث الثقافي والمعماري في خدمة التنمية”، بمشاركة ومساهمة جماعة توندوت وجماعة غسات، وعمالة إقليم ورزازات والمجلس الاقليمي لورزازات والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والمكتب الاقليمي للسياحة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بورزازات، ومؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، وشركة تجهيز ورزازات، والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة، بالإضافة الى وزارة الثقافة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وشركة اتصالات المغرب، والوكالة الوطنية للطاقة الشمسية، وتساهم كذلك شخصيات وجيهة من المنطقة .
تتميز الدورة الثانية باعتبار المهرجان ، ملتقى سنوي يدعم مكتسبات المنطقة الثقافية والتاريخية والعمرانية، وتوظيفها لتحقيق تنمية عميقة وشاملة بمناطق إمغران، والمكونة من ثلاثة جماعات قروية ،ذات كثافة سكانية عالية : جماعة توندوت وجماعة إمي نولاون وجماعة غسات ، بالسفوح الجنوبية الشرقية لإقليم ورزازات.
تأتي الدورة الثانية بعد عيد الاضحى مباشرة ، وما تعنية هذه الايام بالجنوب الشرقي وبقبائل إمغران من حراك كبير لعودة ألاف الافراد والعائلات الى ذويها من مختلف مناطق المملكة ، حيث ينتظر أن تشارك أكثر من عشرة ألاف يوميا بين زوار المعرض ومشاهدي الامسيات والسهرات الفنية .
و ستعرف الدورة الثانية انطلاقة نوعية متميزة ، بامتدادها الزمني لأربعة أيام، تُستهل بكرنفال فني عن المنتوج الشعبي والثقافي والجيولوجي للإمغران ، تتخللها جلسات بعروض فكرية وأدبية لمقاربة تاريخ وحضارة المنطقة وإبراز معالمها الفنية وافقها السياحي و التنموي ، بالإضافة الى عشرات الاروقة للمنتوجات المحلية والإقليمية والوطنية ، من لوز وجوز وعسل وزعفران وتمور وحناء وورود، وأعشاب استهلاكية وطبية من الغطاء النباتي لإمغران.
وتتميز إمغران باحتوائها لرموز ثقافية وأركيولوجية غارقة في القدم ، كمتحف لبقايا دينصورات تعود لأزيد من 185 مليون سنة ، ومشاريع رائدة عالميا ، في الطاقة الشمسية المتجددة ، ذات بعد كوني ومستقبلي. بالإضافة الى عدد من المواقع التاريخية والطبيعية كالمغارات والنقوش والأشكال المعمارية الدالة على عمق الاستقرار البشري، وانخراط ساكنيها في خلق ترسب حضاري وثقافي بليغ ، تتعرض معالمه للنسيان والزوال.
بالإضافة الى البعد التنموي والمستقبلي فإن مهرجان إمغران يهدف الى إحياء الموروث الشعبي الثقافي والتاريخي للجنوب الشرقي ، وتجديد الاهتمام به وإعادته الى دائرة التداول والاستهلاك بتشجيع كل الفرق المحلية لفنون أحواش واحيدوس وما يوازيها من نظم الشعر الامازيغي ، والمساهمة في تأسيس فرق فتية وشابة من هذه الفنون لربط الماضي بالمستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.