تقرير فعاليات مهرجان تزارين للحناء

1 596

شهدت الجماعة القروية تزارين بإقليم زاكورة على مدى اربعة أيام من سادس عشر إلى تاسع عشر اكتوبر 2014 فعاليات مهرجانا فريدا من نوعه على المستوى الوطني، مهرجان حول موضوع الحناء، اختير له أسم – مهرجان تزارين للحناء.

حيث شكل موضوع “الحناء موروث ثقافي واحي مستدام شعار الدورة الثالثة لمهرجان تزارين للحناء، الذي جمعية تزارين-المعيدر للتنمية المستدامة بدعم من عمالة إقليم زاكورة ، والمجلس الاقليمي، وكالة التنمية الاجتماعية، جهة سوس ماسة درعة، مديرية الجماعات بوزارة الداخلية،الجماعات الترابية المساهمة في صندوق تثمين الحناء،المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات،المكتب الوطني للسياحة ، المجلس الاقليمي لسياحة، شركة مناجم،شركة سيدي علي اولماس، بنك الشعبي الجهوي باكادير، وشركة الموا للنقل،غرفة الصناعة التقليدية لورزازات زاكورة وتنغير،الغرفة الفلاحية اكادير.

وتروم هذه التظاهرة حسب المنظمين المساهمة في التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة، وتثمين الموارد المجالية والمنتوجات الفلاحية والتقليدية المحلية، خاصة التعريف بمنتوج الحناء الذي تزخر بها منطقة تزارين، بالإضافة إلى التنشيط السوسيو- ثقافي للمساهمة في تأهيل العنصر البشري محليا وتمكينه من الانفتاح على تجارب جديدة.

   وحسب اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة فإن لهذا المهرجان انعكاس اقتصادي واجتماعي على الحرفيين المنتمين لتعاونيات ىالفلاحية، من خلال إتاحة الفرصة لهم لتسويق منتجاتهم وتشجيعهم على تطويرها حتى تستجيب لمتطلبات زوار المنطقة المغاربة والأجانب.

 ويضيف المنظمون أن هذا المهرجان يسعى، أيضا، إلى تثمين منتوج الحناء وتشجيع الفلاحين على تأسيس تعاونيات تعنى بهذا المنتوج، وحثهم على استيراد أصناف جديدة منه لتوطينها محليا في أفق أن تصبح المنطقة نموذجا على الصعيد الوطني في تثمين هذه المادة.

تضمن برنامج هذه الدورة تنظيم كرنفال للفرق الفلكلورية على طول الطريق الوطنية رقم 12، تم من خلاله إبراز جمالية هذا النوع من الفن المحلي، بمشاركة فرق ومجموعات تمثل التنوع والغنى الثقافي  كحامل للهوية والحضارة.

شهد اليوم الإفتتاحي لمهرجان تزارين للحناء نجاحا باهرا ، فبمشاركة  مجموعات فلكلورية  تمثل تنوع وغنى الأزياء التقليدية، جاب الكرنفال نحو كيلومتر وسط أنغام وأهازيج أحيدوس وترانيم الفرقة النحاسية ، وسط إعجاب من الجمهور الذي اصطف على طول جنبات الشارع الرئيسي.

الكرنفال الذي إستطاع شد إنتباه ساكنة وزوارتزارين بشكل كبير، شاركت فيه فرق امكون وورزازات وزاكورة والنقوب ووو…حيث اتشح أعضاء كل فرقة بألوان جميلة من الأزياء الممثلة لمناطقهم والمجسد لمنطقتهم، لتتحول تزارينإلى لوحة تشكيلية رائعة.

علاوة على ذلك نظمت ندوات وورشات علمية تناولت مواضيع همت “تثمين منتوج الحناء وذلك من أجل تمكين العاملين في مجال الفلاحة من تعزيز قدراتهم ومهاراتهم وخبرتهم. بمشاركة أكاديميين ومهتمين من جامعات مختلفة كالرباط واكادير ومكناس وفاس.

كما شملت فقرات هذه الدورة أيضا تنظيم معرض للموارد المجالية ، بالإضافة إلى سهرات فنية وصبحيات للأطفال وتنظيم سباق جهوي  على الطريق متنوع المدار على مسافة 10 كلم نساء وذكور كبار و 1.5 كلم للصغار

ويأتي هذا السباق حسب تصريح مدير المهرجان في سياق سعي المنظمين للتعريف بالطاقات الرياضية المحلية خاصة في العدو الريفي لكن أيضا للتعريف بالمنطقة باعتبارها تتميز بجغرافيا وطقس مناسب لرياضة الجري، خاصة من حيت الارتفاع. ويضيف مدير المهرجان مولاي ابراهيم عزيز أن تنظيم مثل هذه السباقات الجهوية هو خطوة تأسيسية لتصبح المنطقة مرجعا وطنيا في إعداد العدائين. ولما لا إنجاز  منتجع وطني لتأهيل وتدريب الشباب في العدو الريفي بالمنطقة.

وحسب تصريح المسؤولة عن الإعلام للمهرجان فمن أهم النقط المضيئة في المهرجان هو النجاح الباهر للمهرجان، وتضيف أن هذا النجاح قد جاء كثمرة لمجموعة من اللقاءات  التحضيرية التي قامت بها ادارة المهرجان على مدى أكثر من أربع أشهر.

ومن بين أهم الخلاصات التي سطرتها خريطة طريق تنمية  منطقة تزارين أنه على الفعاليات المدنية والسياسية التوجه أكثر نحو التكوينات  والتخصص والاحترافية للرفع من قيمة وأهمية الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمشاريع الجمعوية، كما أن المؤسسات السياسية والنقابية مطالبة بالعمل أكثر من أجل التأطير السياسي للشباب والنساء من أجل تشجيع المشاركة السياسية وتنمية الوعي النقابي والمدني، كم أنه على المجتمع المدني أن يترافع من أجل حل مشاكل  العقار بمنطقة تزارين باعتبار عدم مناقشته بشكل تشاركي يشكل عائق كبيرا من عوائق التنمية. حيث أن عدم وضوح الإطار القانوني والمؤسساتي المنظم للعقار، وغياب تصور تشاركي بين الدولة والجماعات السلالية قادر على بلورة استراتيجية تدبيرية وطنية لتدبيره واستغلاله في خدمة التنمية، إذ أصبح العمل على الرفع من نسبة الوعي البيئي ومن الأنشطة التحسيسية في المجال البيئي للتدبير المعقلن للماء والطاقة والعقار، والمحافظة على التنوع البيولوجي، كما  لم يعد بناء المؤسسات الصحية وتجهيزها هو المشكل بقدر ما أمسى عزوف الأطر الطبية عن الاستقرار مشكلا مؤرقا بالمنطقة، بالتالي أصبح من اللازم الترافع من أجل تحفيز توفير الموارد البشرية المتخصصة الكافية للإستقرار، وكذا نشر الثقافة الصحية والتحسيس بأهمية الصحة الوقائية، لابد كذلك من أجل تطوير قطاع التجار والخدمات بالمنطقة من خلق رافد ومنافذ وطرق جديدة لجلب أكبر عدد ممكن من التجار ورؤوس الأموال الجديدة، إلى جانب تقوية القدرات البشرية للتجار والحرفيين وتقديم تحفيزات للشباب لتشجيعهم على خلق مقاولات تجارية.، وقد أكد الدليل أيضا على جميع المتدخلين العمل على تعزيز  الهوية السياحية للمنطقة بأن يتحول القطاع السياحي، بعد تعزيز مكانته، إلى قاطرة ونشاط مهيكل للاقتصاد المحلي، ستكون له انعكاسات ايجابية على القطاعات الأخرى. بالتالي لابد من العمل على تنويع وتطوير القطاع السياحي من أجل تثمين المؤهلات المتوفرة، وهو الأمر الذي يتطلب تثمين كل مكونات  المنتوج السياحي: السياحة الجبلية، البيئية، الثقافية والعلمية. فعلى المهتمين بالقطاع حسب الدليل التفكير في وضع استراتيجيات عمل مندمجة لخلق وتسويق المنتوج السياحي المحلي بشكل أكثر فعالية وأكثر احترافية.

تعليق 1
  1. Hamid Hakou يقول

    أشكر طاقم زاكورة بريس علی مدی إهتمامها بمستجدات الإقليم،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.