مدينة زاكورة وحالتها الإعرابية

3 1٬068

 مدينة زاكورة شبه جملة لا محل لها في الخريطة ، تضم فسيفساء بشرية ، يجمعهم واد واحد كل من إرتوى من مائه المالح فهو زاكوري قح ، المواطن فيها فاعل مرفوع وعلامة رفعه الشمس الحارقة على الصلعة الظاهرة في أخره ، المسؤول فيها إسم مفعول إتفق كل الشهود على أنه مبني للمعلوم وأنه ناهب و سارق على وزن فاعل ، مهمته تقسيم الأراضي على المعلوف على وزن الحلّوف و المواطن العادي الساكن بالبوادي عنهم غير راضي .. الضمير فيها مستور على مر العصور تقديره نم ولا تستيقظ فما فاز إلا النواب المتكالبين عليك يا زاكورة، نسأل الله أن ينعم عليها بزيارة سامية و يكتب لها بناء أجمل القصور ، وتحظى بالشرف و الإعتراف ، ويكون فيها الأسود والأبيض سواء ، والفقير والغني أشقاء ، ولا يكتب لي أهلها الشقاء ، التاء فيها مربوطة أحياناً و مبسوطة بالحرارة ، منصوبة بالعجاج القادمة من كل الفجاج كسّرت كل الزجاج ، و قتلت كل الدجاج والنعاج ، أحياؤها ناكرة منسية لا يعترف لهم بأي قضية ، سرعتها خمس سنتمترات في كل خمسون ثانية ، والسبب كل سارق مارق للمدينة في كل أمسية.. والحال في جملة زاكورة لا يعرف الوسطية والإعتدال حار صيفا وخريفا والعجاج مضاف إليهما و مجرورة بالبرد والصقيع ربيعا وشتاء ، علامة جرها ثلوج الگلاوي و تيشكا وأيت ساون ، والجملة الفعلية في محل خبر كان مع الفيضان في واد درعة لاقدر الله ومع الجفاف يمنع تعذراً ، المبتدأ فيها القرى الهامشية بجنب الواد وإنتهاء بمحاميد الغزلان ، والخبر في المدينة لا أثر له ، والضمير في حكم الميت والمواطن فيها ممنوع من الصرف، والتهميش فيها توكيد لفظي مرفوع و الغلاء توكيد معنوي منصوب والظلم لمواطنيها لازم متعدي، محكوم عليها بالإقصاء سياسيا وثقافيا وإجتماعيا وإقتصاديا ، الفقير فيها مضعّف والغني سالم والغريب مهموز ، كل من عين فيها من أهل الإدارة إما من المغضوب عليهم أو من الضالين والمهاجر منها من المكرمين المنعمين عليهم ، العطش فيها إسم إشارة مبني على السكون والجمود ، والمواطن تلاحقه الخسارة لا يعرف إلا البصارة ، الثمر في النخيل فعل ماض مبني على الأمطار و غزارة مياه سد المنصور الذهبي ، وفي الحاضر الفلاحة فيها منصوبة بضياع المياه في ورزارات في ضيعات وحدائق أهل البطون صغر العقول ، القهرة والحگرة نعت تابع للزاكوري و بالمعقول والحشمة إسم موصوف ، المدينة مستثنى منصوب من الإدارة المركزية ، ترفع ميزانية الجماعة بعطف الجلالة وعيون أهلها مصابة بداء الجّلاَلَة ، ونسأل الله العافية والسلامة يوم القيامة ، والعذاب لكل من خان الأمانة

3 تعليقات
  1. ابو سعد يقول

    وكذا الفضائح بزاكورة ضمائر مستترة يتستر عليها المسؤولون ، والقهر والحرمان صفات مشبهة لصيقة بأهل ما أسموه المغرب غير النافع ، آخرها الموظفون الأشباح الذين اكتشفتهم وزارة الداخلية ببلدية أكدز ، وما خفي أعظم .
    أما خيرات الواحة ومعادن الواحة ، فهي صارت وبالا عليها ، ذلك أن بوزار والبليدة حولا المنطقة الى بركان للنفايات ، ونهبا الفرشة المائية للإقليم ، وساكنة تلك النواحي محرومة من الإنارة ومن الماء الصالح للشرب : تامدروست ،أومليلن ، تدلين ، بوعراب والنواحي , ساكنة تعيش فوق كنوز الأرض من الكوبالت والنحاس ، ولليترين ……ولكنها تعيش الحرمان من متطلبات الحياة ……أما الصحة فاسم نكرة بلا تعريف ، ولادات على مداخل المستشفيات ، وإهمال تام للمرضى ، وزبزنية ومحسوبية فاضحة ، ومتاجرة بأنفة وعزة الإنسان الزاكوري ، الذي يحرص الحدود من لمنع أعداء الوطن من الخونة الصحراويين الذين خلقوا فتنة خطيرة بدعم من العدو السباني والعدو الكوبي والعدو الفرنسي ، إضافة الى الجزائر التي نطلب لها من الله الهداية كي لا تتحرش على المغرب ……

  2. armali يقول

    كل ماجاء في النص فالزاكوري له فيه نصيب اوفر لان من صوت على منعدمي الضمير والجهال والانتهازيين والخونة والاستغلاليين والمتكالبين لا ينتظر الا ماذكر في المقال واكثر . فمن هذا المنبر نناشد المجتمع الزاكوري ان يختار من يدافع عن حقوقه ويقف امام عجرفة من يتسلط على مدينتنا الحبيبة وينهب خيراتها ويخلق فيها النزاعات والصراعات القبلية والاثنة غير مبال بما ينص عليه الدستور ولا ما يحفظه القانون.

  3. hmou يقول

    أجدادك وآباؤك المضاف إليهم و المجرورين بالكسرة الظاهرة في آخرهم هم من تركوك نائما لأعوام وحاربوا كل من تصدى لهؤلاء اللذين تعنيهم بإعرابك النكرة حتى صحوت اليوم بعد فوات الأوان وجرى لك كمن حلم بحصوله على كنز فشد قبضته عليه و لما فرح و استفاق وجد نفسه يقبض الوسطى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.