الطالب :البرد والهم والمنحة البعيدة …

0 464

إنه الأمل والمعيل الوحيد الذي ينتظره الطالب ، شهرا تلو الآخر يوما بعد يوم ،ساعة بعد ساعة ودقيقة بعد دقيقة، لعل وزارة المالية المغربية تجود بداك الأمل الوحيد للطالب ،لكن في ظل غياب هذا الأمل تزداد الأمور تفاقما على حال الطالب المسكين ،من شدة البرد الذي تجود به السماء في وقت الذروة ،إنه فعلا إحساس صعب .

لكن عند تأملنا لهذا المشكل سيتضح لنا جليا بأن مجموعة من الأطراف تساهم بشكل كبير في هذا التأخر الوخيم ،والذي يجني الطالب المغربي نتائج لا تحمد عقباها ،كما يبقى المشكل يلاحق جل الأسلاك التعليمية بالتعليم العالي ،إنه فعلا أمر مؤسف أن نسجل مثل هذه المخالفات الدنيئة والتي لا تحفز الطالب الفقير على مواصلة التحصيل العلمي داخل الجامعة المغربية .

ولنفترض أن الحكومة جادت بهذا الحق الذي يخوله الدستور المغربي للطالب ،فإننا سنسجل تأخرا آخر بمواصفات أخرى من طرف بعض المؤسسات المالية المسؤولية عن صرف منح الطلبة ،عموما فالكل يبحث عن تحقيق الأرباح على حساب طبقة مسحوقة ومقهورة لا دنب لها سوى طلب العلم وفرض ذاتها على مستوى الساحة العلمية .

هكذا تتعدد الأسباب ومن لم يمت بحد السيف مات بغيره ،لتصوغ لنا شبابا تجتمع فيهم معاناة جمة بين البرد والهم والبعد والحنين ،إلى أحلام يسودها الهم والتيه في أدغال بعيدة عن القلعة العلمية والتي تنتج لنا طلاب دوي مميزات خاصة ،وإما أن يكونوا خارج دائرة السباق العلمي أو وسط الدائرة الأمنية أو بجانبها ،فالمهم أنهم يؤكدون حضورهم بصفات متعددة .

وفي انتظار أخبار سارة للطالب المغربي حول المنحة ،سنكف أضرعنا إلى العلي القدير أن يمدهم بالصبر ،لأن حال الإدارة المغربية هو حال بطيء جدا ،وليستأنس الجميع بالبرد والهم والبعد إلى أن يفتح الله على الجميع أبواب الخير في القريب العاجل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.