كرامة الأُستاذ أوّلاً

1 481

يعاني رجال التعليم في الاونة الاخيرة من حملة شرسة وممنهجة من طرف جهات مختلفة حيث أصبح الاستاذ ذاك الحائط القصير الذي تسلط عليه كل الاقلام والأضواء ففي الوقت الذي كانت تنتظر فيه هده الفئة العريضة الالتفات إلى مطالبها ووضعيتها المتأزمة والعمل على توفير أجواء مناسبة للاشتغال وإصلاح مايمكن إصلاحه من منظومة تعليمية تستنجد هياكلها إلا أنه وعلى العكس من دلك فقد أصبحت كرامة الاستاد أخر شيء يفكر فيه وكل من هب ودب يتجرأ عليه بتعليقاته إما ساخرا أو مازحا … وأكثر من دلك هو انتشار الجمعيات المدافعة عن كرامة التلميذ والتي سرعان ما تتحرك عند سماع أول خبر يتحدث عنه وتغيب عندما يهان من هو أكبر منه سنا وعلما وهو من قال فيه الشاعر أيضا : قم للمعلم وفه التبجيلا … كاد المعلم أن يكون رسولا .

لكن في هدا الواقع أصبح التلميذ هو من يبجل ويعظم على حساب من يفني حياته في مهنة لا يعرف قيمتها إلا العلماء وصعوبتها إلا من يمارسها صباح مساء بكل أمانة وإخلاص .غير أنه يتعرض لكل أنواع العنف والأمثلة كثيرة جدا في هدا الصدد لا داعي لذكرها فالصغير والكبير يعرفها.   

أصبح رجال التعليم اليوم في حاجة ماسة إلى إعادة الاعتبار لهم وتحسين أوضاعهم المادية التي تعتبر من الضروريات في الحياة وتوفير جو مناسب للعمل سواء للمتعلم والمدرس وإشراكه في أي إصلاح للمنظومة التعليمية وبعد دلك يمكن محاسبته و تحميله مسؤولية نتائج المتعلم .

تعليق 1
  1. zgoria يقول

    شتان بين معلمي اليوم و المعلم الحقيقي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.