الـMCA تنخرط في “المواجهات” من أجل البقاء

1 598

“نحن لسنا مغاربة ..نحن شعب صحراوي نعتبر المغاربة أشقاء ، و نعتبر المخزن نظام وحشي”

 هذا الكلام الغريب سمعته من قبيل طالب صحراوي مواطن حامل للبطاقة الوطنية “المغربية” ، و يستفيد من المنحة الجامعية التي تجمعها الدولة من ضرائب أشقائه المغاربة ليستفيد منها  ، كما أن أشقائه المغاربة يتكلفون بمصاريف معشيتهم اليومية ، إذ أن المواطن المغربي في طنجة يشتري قالب السكر بـ13.5درهم ، أما المواطن الصحراوي “المتمرد شغبا” فيشتري السكر بـ8 دراهم ، هذا أن الأشقاء المغاربة الموجودين بالمغرب العميق يتكلفون بقوت عيشهم اليومي .منهن النساء الأرامل ، و الفلاح البسيط و العامل بأجر زهيد إلى غير ذلك الذين يسهرون برعاية المخزن على راحة الأعداء المجانين الذين لم يلقون في صغارهم تربية سليمة على ما يبدو ، أو ان داء جبهة البوليساريو قد أصبهم.

و لهذه الأسباب فقد أصبح الصحراوي ، إنسان دون كرامة و لا نفس ،في نظر المغاربة ، مادام يعتبر نفسه “غير مغربي” و في نفس الوقت يستفيد من ثروات المغرب البسيطة و من ضرائب المواطنين البسطاء و يسفر في فخام الحافلات مجانا و في الأخر لا يعتر نفسه مغربي بل شقيق المغاربة ، بمعنى انه يحمل نفس الخطاب الإنساني الذي يحمله المواطن الفرنسي أو السويسري .

إن الذي لا يفتخر بمغربيته حقيقة ، هو الذي لن يقبل العيش في مدن المغرب و من ثرواته و يستفيد من عرق مواطنيه .و إلا فانه مثل ذاك المتشرد الكادح أو لاجئ الذي لا يحمل لا منزلة و لا مكان يقيه من برد الشتاء و لا حرة الصيف ، فنستقبله في منزلنا البسيط ، و نقسم معه إمكانيتنا البسيطة خوفا منا عليه كانسان.

نتفق مع الصحراوي الحامل للبطاقة الوطنية مكتوب عليها “جنسية: مغربية” في أن المخزن – النظام السياسي ، وحشي لعدة أسباب ، منها جعل “الصحراء المغربية” معرضة للخاطر ذلك بسياساته التي تضع الأرض المغربية في خطر ، و تعامله مع الصحراوي بمنطق التميز ، و منحهم الامتيازات على ظهر المؤمن بالمواطنة الحق .

سياق هذه السطور ، إن “الحركة الثقافية الأمازيغية” من خلال تتبعنا لأنشطتها الثقافية الإشعاعية ، و مناظراتها و لسلميتها و نبذها للعنف و يستفيد منها الجميع في العديد من المناسبات الأمازيغية ، لكن “الطلبة الصحراويين” بعد شعورهم بالفشل ، و وقوعهم في موقع ضعف كبير بعد أحداث الشغب التي وقعت بين الطائفة نفسها ، و فشل منطقهم الذي هو سلوك سب و شتم الجميع من بينهم حارس سيارات ، و موظف بسيط و جعلهم يحسون بالاحتقار من طرف شماكرة لأفكر و علم لهم ، و يعلون فوق القانون و يرشقون الأمن بالحجرة … بعد فشل هذا المنطق ، الذي نعلم أن لا مستقبل له ، و لا مشروع له و مصدر هذا كله هو رئيسهم بالبوليساريو عبد العزيز الذي لا يعرضهم الا على “الشغب و العنف” ، بعد هذا كله ، اختاروا نبش حركة كانت منذ زمان طويل معروفة بالالتزام لدورها الذي هو التأطير و النقاش العلمي الجاد ، بـ”إعلان مواجهة” في ظرف ثوان ، و تم مفاجآت و تعنيف أطر الحركة بوحشية ، باستعمال الأسلحة البيضاء و السيوف و “المزابر” .

لم تحرك السلطة ساكنا ، رغم أنها موجودة بمختلف تشكيلتها: قوات التدخل السريع ، الأمن الوطني ، القوات المساعدة … ، فتم تشريد جميع المنتمين للحركة في غضون ساعات.

 سيكون الرد بالحوار مع الحامليين للسيوف ، أن بالتناظر السلمي ، أم بالبيان … فـالبرغم من أن مواجهة “صحراوي” بمنطقه الذي هو العنف يمثل ناجحا بهرا له الا أنه بات ضرورة مواجهته بالخيار الوحيد المتبقي ــ العنف المادي ، حفظا على البقاء و على السلامة الجسدية ، و الى حدود الأن فالصحراوى يتعرضون للعنف المضاد في مختلف الأماكن ، وقد اصيب البعض باعاقة و تسبب لبعض الأخر لجروح خطيرة ، أمام أعين جيش من القوات العمومية التي تستمتع بمشاهدة تعنيف الانفصاليين ، وكذا تشتيت اتحاد الطلبة من أجل مطالبهم المشروعة ، و مواجهة السياسات العمومية و التمرد و الرديكالية

تعليق 1
  1. omar otami يقول

    وهل نسيت الجرائم التي إرتكبتها القوى الشوفينية الرجعية حفدة موسوليني وهتلر MCA فمن إغتال الحسناوي بالراشيدية سنة 2007 !! محمد الطاهر الساسيوي بمكناس سنة 2007 ؟؟؟؟ ومن حوال إغتيال المناضل م بأكادير سنة 2010 ؟؟؟ ومن يعتدي على الطلبة بأكادير أليس الشوفين

    عاشت الامازيغية والموت لشوفين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.