زاكورة : الوضعية الكارثية للمجزرة الجماعية

2 606

    ان الحدث الذي يشكل وصمة عار على مؤسسة المجلس الحضري لزاكورة هو المجزرة البلدية حيث يتساءل الجميع ماذا يجري داخل المجزرة الجماعية ان المسؤول عن الصحة والأمن الغذائي للساكنة هو رئيس المجلس البلدي ، حيث يعرف عامة الناس الظروف والوسائل التي يتم بها نقل اللحوم سواء الى السوق المغطى أو السوق النصف أسبوعي أو محلات بيع اللحوم الحمراء بالمدينة والتي تنعدم فيها معايير السلامة الصحية ويعلم كذلك الجميع الحالة الكارثية التي توجد عليها المجزرة والتي لا تتوفر على الربط بشبكة التطهير السائل يعني أن الصحة والأمن الغذائي بمدينة زاكورة أصبح في خطر ويجب تظافر الجهود من أجل اتمام مشروع المجزرة الجديدة قرب السوق النصف اسبوعي والتي لازال المجلس البلدي عاجزا على توفير مبلغ يناهز300  مليون سنتيم من أجل تغطية ما تبقى من مصاريف هذا المشروع والذي ننتظر ان تكون بمواصفات المجزرة الحديثة الشيء الذي لم يتحقق الى الآن مع العلم أن موقع هذه المجزرة الجديدة يشكل أيضا خطرا بيئيا خلال فترة الصيف على الساكنة  القريبة نظرا لقربه كذلك من زائري وتجار السوق النصف أسبوعي بل كان من الممكن ابعاده الى مكان آخر بالإضافة الى ظروف بيع اللحوم الحمراء بالسوق النصف الأسبوعي والتي لا تتوفر على معايير السلامة الصحية.

     كان من واجب المسؤول عن البلدية اعادة النظر في الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه وضعية المجزرة الجماعية والمتمثل في استبدال شاحنة نقل اللحوم والتي توجد في حالة  مهترئة وغير صالحة بتاتا وترميم شامل للمجزرة الحالية وصباغتها من جديد والحرص على القضاء على الروائح الكريهة التي تنبعث على جنبات المجزرة وابعاد كل الأزبال المتراكمة بجانب الطريق المؤدية الى السوق النصف الأسبوعي.

     لقد أصبح من غير المعقول التزام الصمت حيال الظروف غير الصحية التي تلف المجزرة وسط الغياب التام لأبسط شروط  النظافة فمخلفات الذبائح لا يتم التخلص منها بشكل معقول ونهائي، وإنما تلقى بإهمال أمام وخلف جدران المجزرة ويؤدي تراكمها إلى خلق منظر تمجه الأعين وإلى انبعاث روائح كريهة بالمكان تصيب المارة بجوارها وتسبب الغثيان وضيق التنفس والذي استمر لسنوات عدة  ، هذا إلى جانب الطريقة التي تنقل بها اللحوم و التي تثير الجدل وتفتح الباب أمام عدة تساؤلات في الموضوع ويتساءل المواطنون كذلك حول ما إذا كان المجلس البلدي لزاكورة قادر على مواجهة  هذا المشكل والحد من مضاعفاته، أم أن معاناتهم ستستمر في صمت.

      اضافة الى ما قيل فان الطبيبة البيطرية المسؤولة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بزاكورة تقوم مشكورة من هذا المنبر بواجبها المهني والنزيه في فحص اللحوم الحمراء والبيضاء وخير دليل على ذلك هو التفاني في عملها ونكران الذات وحجزها لكمية كبيرة من اللحوم البيضاء المجمدة الفاسدة التي تضر بصحة المواطنين.

 

الوضعية الكارثية للمجزرة الجماعية-4 الوضعية الكارثية للمجزرة الجماعية-2 الوضعية الكارثية للمجزرة الجماعية-1 الوضعية الكارثية للمجزرة الجماعية

2 تعليقات
  1. غيور يقول

    هذا حال مجزرة بتينزولين أيضا: أبوابها تظل مفتوحة، تلجها الكلاب وتشرب فالصهريج الموجود داخلها، والأزبال من كل جانب حولها. رغم أن هناك مجزرة جديدة لم تفتح بعد لعدم استكمال الأشغال بها.لا ندري أي لحم نأكل ونطالب الجهات المسؤولة بالتحرك وتفعيل المراقبة الفعالة.

  2. مواطن حي التمور يقول

    مجزرة زاكورة في حالة جد خطيرة تهدد الساكنة بنشر الاوبئة . المياه العدمة تجري فوق الارض وقد تمتد لاكثر من كلم 1 الرائحة الكريهة تزكم الانفس ولا يمكن للمارة تجاه السوق الجديد الا بعد غلق انوفهم بالمنديل او وضع اصبوعين على انوفهم . حي التمور يعاني كثيرا من الذباب ( النموس ) الذي يشكل كتلات كبيرة ويطير فوق الاسطح . دمل حمراء على اجساد الاطفال بسبب لعسات هذه الحشرة التي تنقل الامراض مثل الشمانيوز وغيره . الرئيس غائب وبعيد جدا عن هموم المواطنين ولا يهمه مرضهم او معاناتهم بقدر ما يهمه ارضاء مستشارين جشعين وغير مهتمين مثله .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.