الخطاب الملكي دعوة لنهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية

0 411

ان الظرف الذي ياتي فيه هذا الخطاب الملكي الحكيم لدقيق جدا سواء فيما يخص الاحداث الخارجية او الاحداث الداخلية

اما الاحداث الخارجية فهو ما يعيشه عالمنا العربي من هجمات شرسة ممن لا يريد له الاستقرار والتطور كما نشاهد في سوريا والعراق واليمن سواء من دول وانظمة كان عليها ان تساهم في استقراره لا في زعزعته او من طرف منظمات ارهابية اتت بمذاهب لا علاقة لها لا بهويته ولا بدينه تدعي الاسلام لكنها تنفر منه عوض ان تدعو اليه وتجعل الناس يفرون منه لا اليه للرعب الذي تبثه في انفس الامنين وانتهاك حقوق المراة والطفل عكس ما جاء في الاسلام وما امر به من ارسل رحمة للعالمين فاذا نظرنا الى ما يعيشه الكثير من الدول العربية الشقيقة من فتن متنامية نجد على ان المغرب قد انجاه الله من هذه الفتن بفضل وحكمة صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وصهره على ضمان الامن والاستقرار والازدهار للمغرب الغالي علينا جميعا اما الاحداث الداخلية التي يسبقها هذا الخطاب التاريخي الهام لهي الانتخابات المقبلة والتي يختار فيها المغاربة من يدبر شؤونهم وامورهم الدينية والدنياوية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولهذا فقد جاءت مضامين  الخطاب الملكي لتذكر الشعب ناخبا ومنتخبا باهمية المرحلة وما يجب على الحكومة الحالية والمقبلة ان تقومة به من مجهودات جبارة وعمل جبار لانقاد المغرب من بعض الازمات التي وقع فيها وعلى راسها ازمة التعليم والتي ان تستمر سيخرج من درس عشرين سنة كما دخل اول يوم الى المدرسة لان التعليم والتعلم جبل لا يصعده الطفل دون ان يريد له ذلك من طرف الجميع خصوصا فيما يخص تعلم اللغات كما جاء في الخطاب الملكي والذي يحث على تعلم لغات شتى لان من تعلم لغة قوم امن مكرهم كما جاء في حديث من منه جاء هذا الملك

صلى الله عليه وسلم وكاننا نحس من خلال هذا الحث من طرف الملك لتعلم اللغات هو ان يجد الملك شعبا يفتخر به امام دول العالم فالصعب هو الملك و الملك هو الشعب وبينهما الحكومة المسؤولة عن كل تدهور يحصل في اي ميدان من ميادين الحياة ولان التطور لا ياتي من تهور لهذا لا يجب التهور في اختيار من سيدبر شانك ايها الشعب الغالي على الملك فاهتمامك بمن تختار فيه اهتمام بنفسك واهمالك بمن تختار فيه اهمال لنفسك والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

ولقد جاء الخطاب الملكي لعيد العرش المجيد العرش الذي حافظ على استقلال المغرب ووحدته الترابية واستقراره وازدهاره عبر ظروف من الصعب القيادة فيها كموجه للكل حتى ينتبه الكل لان المجتمع لا يتقدم الا بمساهمة الكل

من هنا ادعو الناخب الى حسن الاختيار واختيار الاصلح وادعو الى ربط المسؤولية بالمحاسبة لان محاسبة الخائن تجعل كل خائن يبتعد عن المسؤولية اذا لم يكن في قلبه خير للامة واختم قولي بقوله تعالى ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم  فاشقق عليه ومن ولاه من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به رواه مسلم فمن السهل ان ترضي الناس بالكذب وتجلب اصواتهم بالنفاق لتأكل اموالهم بالباطل لكن من الصعب ان تتحمل عذاب من خان ملكا وفيا لشعبه و رفيقا به وتريه فيه ما لا يرضيه ولقد بين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وايده في خطابه الاخير مدى انشغاله واهتمامه بأحوال شعبه وحث المسؤولين على خدمة مصالح الوطن العليا وخدمة المواطن وجعل حاجياتهم في صلب اهتمامهم واجتهادهم لتحسين اوضاعهم المعيشية و مستوياتهم المعرفية في مختلف جهات المملكة الشريفة حتى يحس كل مواطن ان خير الوطن يناله ويشعر بالطمأنينة والكرامة في ظله

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.