فرنسا ما بعد هجمات باريس

0 389

 

شهدت باريس يوم الجمعة 13 نونبر ليلة دامية راح ضحيتها اكثر من 130 قتيل ، وأكثر من جريح 350 أغلبهم في حالة خطيرة ، جراء تفجير انتحاريين لأنفسهم قرب ملعب ” أستاد فرنسا ” اضافة الى احتجاز رهائن في مسرح باتكلان .

لكن ما هي تداعيات هذه الهجمات على اوربا  بصفة خاصة وعلى المنطقة بصفة عامة ؟

في تلك الليلة الدامية التي شهدتها باريس ، سارع الرئيس الفرنسي الى فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عشرة ايام ليمددها البرلمان الفرنسي لمدة ثلاتة اشهر، هذا من شأنه اذن أن يضعف المدينة أمنيا وكذلك سيؤذي  بباريس الى فقدان هيبتها الأمنية ،وبالتالي  اضعاف السياحة في مدينة الأنوار التي تعتبر من المدن السياحية العالمية ان لم تكن أولها .

كذلك فان فرنسا مقبلة على تنظيم نهائيات  أمم أوروبا في منتصف شهر يونيو المقبل ، اذن فان جل رعايا الدول المشاركة في النهائيات ستكون متخوفة وعلى حدر شديد خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه ، وخاصة في العاصمة باريس التي كانت  عرضة لكل هذه الهجمات .

فرنسا اذن ستكون مضظرة الى حماية نفسها مع جيرانها الأوروبين وكدلك فان الدول الأوروبية ستعمل على حماية نفسها  من اي عمل ارهابي وبالتالي فهي مضطرة الى القيام بعمليات مداهمة في جل مناطق البلاد ، وهذا سيؤذي الى زعزعة ثقة الرعايا القادمين اليها وحتى وان كانوا متضامنين مع الفرنسيين .

اذن فهجمات باريس أدت بجل الدول الأوروبية الى الحدر والقيام بعمليات مداهمة في الاحياء التي يقطنها الاغلبية العربية ، بحجة دائمة وهي ان العرب متطرفون ولا يلتزمون بالمواثيق الدولية .

صحيح فان منفذي هجمات باريس جلهم من اصول عربية لكن فان منفذي هذه الهجمات يحملون جنسيات فرنسية وبلجكية وغيرها من الجنسيات الاخرى للدول الاوربية . وبالتالي فهم متشبعين بالقيم الاوربية قبل ان يكونوا متشبعين بقيم  اصولهم  العربية .

اذن فان  منفدي هجمات باريس لم يكن  دافعهم المال او غيره من متطلبات الحياة اليومية ،وانما كان دافعهم الانتقام لما يحصل في دول الشرق الاوسط من دمار ومساعدة الدول الاوروبية لتنظيم داعش وعدم مراعاة الدول الاوروبية للغرائز النفسية والاجتماعية للرعايا العرب بصفة خاصة والاوروبين بصفة عامة .

وهذا ما يستغله تنظيم داعش أحسن استغلال حيث يقدم وينفذ لمقاتليه ومساعديه جل مطالبهم . وبالتالي فماذم تنظيم الدولة يستغل غرائز الرعايا فان الدول الاوربية ستكون في خطر دائم اللهم اذا تمكنت هذه الدول من تمكين الحمائية النفسية والاجتماعية لرعياها .

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.