أكاديمية درعة تافيلالت تعتمد آلية جديدة لمسك نقط الخاصة بامتحانات الباكلوريا بنظام فعال وآمن (intranet)

0 483

        في سابقة من نوعها على الصعيد الوطني اعتمدت اكاديمية التربية والتكوين بجهة درعة- تافيلالت نظاما جديدا لمسك النقط الخاصة بامتحانات الباكالوريا الجهوية والوطنية الموحدة برسم الموسم الدراسي الحالي. 

هذه التجربة الجديدة تهم مسك النقط عبر تقنية الانترانت (intranet) وهي آلية للقرب يتكلف من خلالها الاساتذة المصححين أنفسهم أو بعض الأطر الادارية العاملة بمراكز الامتحان أو حتى رؤساء مراكز الامتحان بمسك نقط المترشحات والمترشحين مباشرة بعد تصحيح أوراق الامتحان.

وتشكل عملية مسك النقط عبر تقنية الانترانت(intranet) أداة آمنة ودقيقة ولا تسمح بتسجيل هامش الخطأ، إذ تمر عملية تدوين النقط عبر مجموعة من المحطات للمراقبة والتدقيق، المحطة الأولى تبدأ من طرف الاستاذ (ة) المصحح (ة) أو الاطار الاداري أو رئيس المركز حيث يقوم بمسك النقطة ومراقبتها في نفس الان، هذه الأخيرة التي يتم مراقبتها خلال محطة ثانية من لدن لجنة محلية على مستوى مركز التصحيح، ليعاد مراقبتها في محطة ثالثة من لدن اللجنة الجهوية لمسك النقط بالمركز الجهوي للامتحانات لينتهي مسار المراقبة بمحطة رابعة وأخيرة  تقوم بها اللجنة المكلفة بعقد المداولات.

وتروم هذه المبادرة الخلاقة التي ابتدعتها المصالح الجهوية كسب رهان امتحانات البكالوريا بجهة درعة تافيلالت، الجهة التي لم يمر عن ميلادها سوى أشهر قليلة، وهو التحدي الذي أعلن عنه مدير الأكاديمية السيد علي براد خلال حفل تنصيبه شهر فبراير الماضي، رهان بدأ يعطي ثماره بالرغم من الاشكاليات التي ما زالت تحول دون اتمام عملية الارساء لا من حيث الموارد البشرية ولا من حيث الدعم المادي واللوجيستي.

وبفضل هذه التقنية الحديثة و الانخراط التام والايجابي لكل الأطر الإدارية والتربوية تمكنت الأكاديمية الجهوية بجهة درعة تافيلالت من بلوغ نسبة مسك نقط الامتحان الوطني الموحد بمراكز التصحيح ما يناهز97% الى حدود صباح يوم الأربعاء 15 يونيو 2016 من أصل 129 ألف و334 نقطة، وهي وتيرة تنم عن فعالية ودقة هذه التجربة الاولى من نوعها على الصعيد الوطني مقارنة مع التقنية المعمول بها حاليا على مستوى مسك نقط الامتحانات الإشهادية خاصة امتحانات نيل شهادة البكالوريا والتي ترتكز على تجميع اوراق التصحيح على المستوى الجهوي وتكليف لجنة جهوية لمسك النقط ومراقبتها عبر مرحلتين الاولى بعد المسك مباشرة والثانية خلال عقد المداولات.

والى جانب السرعة والدقة في مسك النقط فإن تقنية المسك الجديدة  هاته ستساهم في اشراك عدد كبير من الفاعلين خلال عملية مراقبة مسك نقط ومعالجة معطيات المترشحات والمترشحين مما يضمن تكافؤا للفرص من خلال التقليص من هامش الخطأ نتيجة كثرة وتعدد محطات المراقبة القبلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.