جمعية الواحة ببوذنيب تنظم الورشة الرابعة من مشروع جامعة مبدعي الواحة

0 601
عشية السبت 24 فبراير 2018،  نظمت جمعية الواحة ببوذنيب الورشة الرابعة من مشروع جامعة مبدعي الواحة تحت عنوان “تقنيات قراءة كتاب” من تأطير الأستاذ  “مصطفى لفضيلي”.
في بداية الورشة مهد الأستاذ للموضوع  بتقديم معطيات إحصائية مستنبطة من كتاب الحرب الحضارية الصادر سنة 1991 (300 الف كتاب يطبع سنويا على المستوى العالمي، مع صدور مقال علمي كل دقيقتين…) متسائلاً حول الوضع الراهن الذي شهد تطور في كل المجالات ومنها الطباعة والنشر، مما يعني أننا أمام ضخامة في الإنتاج تقابلها أزمة قراءة تحتاج لوقفة تاملية. خصوصا مع تزايد الميل نحو الثقافة السطحية (قراءة العناوين…).
أما في ما يخص تعريف القراءة، فحددها الأستاذ في انها ” تفكيك للرموز في ارتباط بالمعارف المكتسبة التي تختلف من شخص لآخر…” وهي بذلك “عملية نفسية تشمل تفسير الرموز أو الكلمات التي يتلقها القارئ عن طريق عينيه وتتطلب الربط بين الخبرة الشخصية ومعاني الرموز… وهكذا القراءة عمليتين حسب المؤطر، الأولى ديناميكية، والثانية عملية عقلية. وتعد القراءة الفعالة أنجع السبل لاستخدام الوقت والعقل والاستفادة منهما.
وهكذا فإن القراءة تكتسي أهمية، وتحقق أهداف من أهمها توسيع المدارك والقدرات، وهي أيضا وسيلة تربوية للتعلم، وهي فرصة للإفادة من تجارب الآخرين واستثمار الوقت وتحصيل العلم والتعود على البحث. ولتحقيق الأهداف السالفة الذكر هناك معيارين لذلك هما القوة والتركيز، وبعد توضيحيه للمعيارين، ميز الأستاذ بين طريقتين للقراءة، فإما أن تكون القراءة صائتة (بالصوت)، أو صامتة، ولكل منهما ايجابيات وسلبياته، غير أن الصامتة تبقى الطريقة الأفضل.
وبخصوص أنواع القراءة، فقد بين الأستاذ المؤطر أن هناك الكثير من الأنواع ، من بينها القراءة الماسحة والتصفحية والفاعلة المتعمقة والدراسية والانتقائية والعابرة والسريعة…، مع الإشارة أن الهدف من القراءة هو الذي يحدد نوعها، وتعد القراءة الفاعلة المتعمقة هي الأهم بالنسبة للمتعلم.
وبعيد وقفت استراحة أبرز الأستاذ أن القراءة الجيدة لابد من توفر عوامل مساعدة أهمها التنظيم والتسلسل، الاستعداد والتهيئ والدافعية والتركيز…، ولن تنجح القراءة إلا باعتماد تقنيات تتمثل في ترقيم سطور النص، وتحضير النص والتحضر له ويقصد به تحديد الغاية من القراءة ومتعلقات مضمونه بكتابات أخرى وما النتيجة التي قد يخلص لها النص، ثم إشراك القلم قراءة وتخطيطا من خلال تسير العناصر الأساسية أو تسجيل ملاحظات…، زد على ذلك اتباع ما يعرف بالخطوات الخمس للقراءة (الاستعراض ، السؤال، القراءة ، الاستذكار، المراجعة). فضلا على ذلك التفاعل مع المقروء (عدم الإكراه على القراءة)، ثم العزم على إنهاء الكتاب، وأخيرا التدوين والتلخيص، عملا بقولة “الحبر الضعيف خير من الذاكرة القوية.
بعد طبق نظري علمي دسم انتقل المؤطر بالمشاركين لعمل الورشات، حيث وزع على المجموعات كتابا ونصا للعقاد يعرف فيه بالقراءة. فطلب منهم تطبيق الخطوات التي تعرفوا عليها خلال الورشة، وبعد عمل استمر حوالي نصف ساعة علقت الإنتاجات بالجدار، ليقدم المؤطر ملاحظته حول كل منتوج على حدى.
في الأخير قدمت لجنة المشروع شكرا للأستاذ مصطفى لفضلي وتوجيهات تهم استمرار المشروع للمشاركين.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.