صحف اليوم تهتم بتحديات الحكومة الجديدة

0 264

انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين على مواضيع اقتصادية و اجتماعية في مقدمتها التحديات التي تواجه الحكومة الحالية٬ وتراجع مؤشرات النمو الاقتصادي في المغرب وأهمية الحوار المنتظم بين مكونات الأغلبية الحكومية.

وهكذا٬ كتبت جريدة ( لوماتان الصحراء والمغرب العربي) أن الغالبية الكبيرة من المغاربة -وخاصة أولئك الذين صوتوا في 25 نونبر الماضي ٬ أعربوا عن رغبتهم في التغيير٬ مشيرة في افتتاحيتها إلى انه لقيادة التغيير٬ فالحكومة الجديدة لا خيار لها سوى الانخراط في حركة إصلاح لقطاعات الصحة٬ والتعليم والعدل والشغل ٬ التي حظيت بالأولوية في البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة أمام البرلمان.

وشدد صاحب الافتتاحية على أن تحقيق النمو وإن كان ثمرة لتوسيع المقاولات ٬سواء كانت تنتمي للقطاع الخاص أو العام ٬ فإنه يظل مرتبطا بالخيارات الاقتصادية ودعم المقاولين وخاصة منهم الشباب٬ مؤكدا على ضرورة خلق شروط انخراط هذه الفئة و تمكينها من فرص الاندماج في النسيج الاقتصادي و الاجتماعي ودعم نضجها.

وأضاف انه يتعين على الدولة بدل الانخراط في البحث عن أجوبة غير ملائمة للرد على قلق الشباب العاطل و الحامل للشهادات٬ إقامة مؤسسات وإحداث صناديق لمساعدتهم في خلق مشاريع و مقاولات وí‚ليات العمل في أقرب الí‚جال.

واعتبر أن” تحقيق أي نمو يرفض في تحولا جذريا في سلوكاتنا وأنماط تفكيرنا وتكيفنا الثقافي مع التكنولوجيات الجديدة”٬مؤكدا في هذا الصدد على أن “التكوين والتعليم يمثلان حجر الزاوية في منظومتنا المجتمعية وتحت عنوان (أهمية الحوار المنتظم بين مكونات الأغلبية)

ومن جهتها٬ كتبت صحيفة (الأحداث المغربية) أن مؤشرات تراجع النمو الاقتصادي بدأت تظهر٬ خاصة في مجالات السياحة والاستثمار الخارجي المباشر٬ كما أن التزامات البرنامج الحكومي بالنسبة لمعدل النمو ومواجهة البطالة بدأت تثير التساؤل حول مصداقيتها٬ وقدرة الحكومة على الوفاء بها٬ مؤكدة أن “السبب لا يتعلق فقط بأزمة أوروبا٬ التي يرتبط بها اقتصادنا ارتباطا وثيقا٬ ولكن هناك٬ أيضا٬ التخوف الذي اتسع مع صعود التيارات الدينية للسلطة في البلدان التي عاشت انتخابات في أجواء الربيع العربي”. وأبرز كاتب الافتتاحية أنه يجب الاعتراف بأن “مهمة حكومة عبد الإله بنكيران جد صعبة٬ إن كانت تريد التخفيف من وطأة هذا المناخ السلبي على بلادنا”٬ إذ عليها إقناع شركاء المغرب٬ ليس فقط الحكومات٬ ولكن المجتمعين المدني والاقتصادي بصدق أقوالها٬ وبأن المغرب غير مهدد بالتطرف الديني وبأنه سيظل ذلك البلد المستقر٬ والمنفتح والمتسامح والمضياف٬ والمنخرط في دينامية الحداثة٬ والمصمم على تطوير وتعزيز مكاسبه الديمقراطية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.