الآثار السوسيوثقافية للسياحة

0 372

بن هرة سعيد
بن هرة سعيد

السياحة عبارة عن اتصال وتبادل بين الزوار المؤقتين و الساكنـــــــــة المستقرة. تقاس الأهمية السياحة لمجال معين انطلاقا من تحليل حجـــــم و طبيعة الاتصالات و التبادلات الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية بين الزوار والمقيمين.

   فالعلاقة بين السائح و المقيم لم تكن في يوم من الأيام سلبية أو بدون تأثير، و استغلال السياحة لا يتم بدون آثار مباشرة أو غير مباشرة على وسط الاستقبال.

        فلبلوغ الهدف المزدوج لابد من تلبية رغبات السائح و تحقيق التنمية  المستدامة و لا بد من قياس آثار الأنشطة السياحية على الحياة المحلية و على وسط الاستقبال. كيفما كانت أهمية البحث العلمي  في هذا الصدد ( اقتصادية، جغرافية، اجتماعية، انتربلوجية  علم الاجناس، …) لا يمكن اعتماد معادلة واحدة لقياس الآثار الاقتصادية للسياحة و لا على نفس المقاربة لتشخيص و تحديد آثارها الاجتماعية والثقافية.

1 – يختلف تقييم النتائج حسب طبيعة المعيار المعتمد:

  • مالي
  • اقتصادي
  • اجتماعي
  • ثقافي

2 – كما أن التقييم يختلف حسب طبيعة المحلل: منعش سياحي خاص،  جماعة، جمعية، آكاديمية، جامعة…

إذن السياحة يمكن أن تكون:

  1.  عامل من عوامل التنمية و الانتعاش الاقتصادي.
  2. مصدر للاتوازن أو الخلل و حدوث مختلف أشكال تلوث الوسط الطبيعي، المشاحنات القلاقل بل الرفض ( رفض الأخر ) وأيضا يمكن أن  تحمل في طياتها بدور و لقاحات للتدمير الذاتي لوسط الاستقبال ( طبيعيا، ثقافيا أو اجتماعيا ).

           بقيت الإشارة إلى أن الممارسة اليومية للأنشطة السياحية تكون في غالب الأحيان مصدر النزاعات باسم ” حقوق” الأفراد: حق الولوج، حق المرور، حق الاستعمال، حق الجار، حق الجني، حق الصيد، حق القنص… إلا أنه في الغالب يتم إغفال واجبات الأفراد: واجب احترام الأشخاص، واجب احترام الأمتعة، واجب احترام الموروث الجماعي….

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.