الجهوية المتقدمة والواقع الحالي للجهات الشرقية
لاشك أن المتتبعين للشأن السياسي المغربي، لهم دراية بسيطة على الأقل حول مشروع الجهوية المتقدمة. هذا المشروع الطموح الذي يخفي في طياته مجموعة من الإجابات التي يقابلها أسئلة كثيرة من طرف المواطنين عن جدوى، التقسيم الجديد للتراب المغربي، لكن ما يثير الانتباه هو جهة درعة تافيلالت، هاته الجهة من الناحية الإدارية تجمع بين كل من إقليم زاكورة، إقليم ورزازات، إقليم تافيلالت وغيرها. والتي تتميز بنوع من التجانس من حيث خصوصية المجال الترابي لها، كما أن العادات والتقاليد والثقافة متقاربة نوعا ما، لكن الجانب الاقتصادي لتلك المناطق الجنوبية الشرقية للجهة، تعاني من النقص الكبير من حيث مصادر الموارد المالية التي تساعده على النهوض، فإذا تم الجمع بين تلك الأقاليم لن يتغير شيء نحو الأمام، بل الأمر عكس ذلك، سوف يزداد الوضع سوءا، فسنوات الجفاف المتتالية ونقص الموارد الاقتصادية أو سوء استخدامها، سيساهم في تردي الوضعية الاجتماعية والاقتصادية.
فالجهوية المتقدمة كمشروع ترابي، الهدف منه هو تحقيق التكامل والتكافل بين الجهات الغنية والجهات الفقيرة بين آلاف الأقواس، كما أن المشروع، يطمح منه المواطن المغربي بصفة عامة تحقيق تنمية مجالية تراعى فيها خصوصية المجالات، وخلق سوق شغل للشباب، والزيادة من المرافق الاجتماعية والصحية، وكذا البنيات التحتية (الطرق السيارة، الماء والكهرباء،…)، لذا يجب مراعاة ذلك في أي مشروع ترابي، بما فيها المناطق الجافة وشبه الجافة.
slm tahiya ila akhi ohani2ka 3la hadihi mobadara bitwfik