آسفي تستغيث..فيضان واد الشعبة بآسفي و غزارة الأمطار يخلف مصابين و وفايات و خسائر مادية كبيرة

0 87

تعرف مدينة آسفي، منذ أول أمس، تساقطات مطرية غزيرة على غير عادتها و التي تحولت في ظرف وجيز إلى فيضانات جارفة بعد فيضان واد الشعبة أربكت الحياة اليومية للساكنة و أغرقت عدداً من أحياء المدينة، ما خلف حالة إستنفار في صفوف السلطات بعد الأضرار التي لحقت مجموعة من الأحياء مثل حي سيدي بوذهب الذي طمرته السيول، و تراب الصيني، و باب الشعبة.

هذا و تسببت الأمطار الغزيرة في غمر العديد من الشوارع و الأحياء السكنية، حيث جرفت السيول عددا من السيارات حيث انقلبت بوسط الطريق سيارة من نوع “دوكر” و أصيب سائقها بجروح وصفت بالطفيفة نقل على إثرها الى مستعجلات محمد الخامس، كما تسربت مياه الأمطار إلى عدد من المنازل و المحلات التجارية خصوصا تلك المتواجدة بالمدينة العتيقة لآسفي، و هو ما تسبب في خسائر مادية كبيرة لأصحابها، ما أثار موجة من القلق و الخوف في نفوس الساكنة التي لم تعتد مثل هاته المشاهد حيث فوجئوا بسرعة إرتفاع منسوب المياه.

و قالت مصادر محلية، إن قنوات تصريف مياه الأمطار لم تستطع إستيعاب كل هاته الكميات الكببرة من الأمطار التي هطلت في فترة لم تتجاوز 72 ساعة، ما زاد من حدة الفيضانات و كان سببا في إرتفاع قيمة الخسائر المادية داخل المدينة و خصوصا المدينة القديمة التي حاصرتها السيول، حيث إنهارت مجموعة من المحلات التجارية فوق رؤوس أصحابها ما خلف عددا من المصابين، كما أن بعض أحياء المدينة عرفت إنقطاعا في التيار الكهربائي بسبب التساقطات المطرية التي لاتزال تتهاطل حتى هذه الأثناء من مساء يومه الأحد.

و لم تستبعد نفس المصادر أن تكون هناك ضحايا بشرية، حيث قالت مصادر أن شخصا من شباب المنطلقة قام بانقاذ سيدة كانت تتواجد بمحل تجاري لكنه فقد حياته جرّاء السيول الجارفة و إرتفاع منسوب المياه في بعض الأحياء، في إنتظار معطيات رسمية تؤكد أنباء الوفاة و تحدد حجم الخسائر البشرية و المادية.

يشار أن واد الشعبة ينحدر من بحيرة سيدي عبد الرحمن أو “الباراج “كما يسميه المسفيويين، فهو مجرى مائي تاريخي يخترق المدينة و يصب فيها، و هو جزء من أصل تسمية آسفي المشتقة من كلمة أمازيغية تعني “المجرى المائي”، و يرتبط بتاريخ المدينة و أجوائها، و يعد معلماً طبيعياً هاماً في سياق تاريخ آسفي العريق، حيت أنه يمر من وسط المدينة القديمة، بمحاذاة باب الشعبة و سور المدينة الأثري و التاريخي بالإضافة إلى قربه من قرية الصناع الخزفيين حيت تنتشر محلات بيع التحف و الأواني الخزفية، التي تعتبر مركزا أساسيا لإستقطاب السياح المغاربة و الأجانب، و هو ما سيزيد من حجم الخسائر المادية التي تكبدتها المدينة جرّاء السيول الجارفة بسبب غزارة الأمطار و فيضان واد الشعبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.