الرحامنة : إختتام النسخة الـ14 من “لحاق المغرب التاريخي”

0 55

إختتمت أمس السبت بالجماعة الترابية بوروس التابعة لإقليم الرحامنة، النسخة ال14 من “لحاق المغرب التاريخي”، في أجواء إحتفالية و ذلك بعد أيام غنية بالإكتشاف و الأحاسيس.

و بهذه المناسبة أقيم حفل ختامي كبير على شرف المشاركين في هذه النسخة الإستثنائية، بحضور مجموعة من عشاق رياضة السيارات مغاربة و أجانب.

و جمعت هذه الدورة، التي نظمها النادي المغربي للرياضات الميكانيكية، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عشاق رياضة السيارات من عدة دول الذين قطعوا مسافة تفوق 1500 كيلومتر، بما في ذلك 400 كيلومتر من المراحل الخاصة.

و الهدف من ذلك معانقة التقاليد التي عرفت بها الراليات القديمة، و إستكشاف المسارات المنسية، فضلا عن تثمين المناطق البعيدة في المملكة.

و يعد هذا اللحاق سباقا أسطوريا يستحضر أمجاد رياضة السيارات في المغرب، بإعتبار أن أول سباق سيارات عرفه المغرب كان سنة 1912.

أما بالنسبة للسيارات العتيقة المشاركة في هذا اللحاق، فلم ينل القدم من قدرتها على التحمل وتنافسيتها، حيث أبهرت الجميع بأدائها الجيد.

و شكل هذا الرالي فرصة للأطقم المشاركة لإكتشاف المؤهلات السياحية و الطبيعية و التاريخية و الحضارية الهائلة التي تزخر بها المملكة، و ذلك بفضل مسار رسم بعناية من قبل المنظمين، كان كفيلا بإبراز غنى و تنوع المناظر الطبيعية الخلابة التي تؤثت مختلف مناطق العبور.

و هكذا تمكن المشاركون على متن حوالي 40 سيارة عتيقة أنيقة من السفر عبر العديد من المدن و المناطق، من بينها الدار البيضاء و بوسكورة و بوزنيقة و أكلموس و إفران و خنيفرة و بين الويدان و البروج و صخور الرحامنة و بوروس بعد المرور بمراكش.

و لضمان النجاح الكامل لهذه النسخة و ضمان راحة المتنافسين، عبأ المنظمون طاقم عمل مكون من أكثر من 300 شخص، بالإضافة إلى موارد و معدات لوجستية كبيرة تحافظ لهذه التظاهرة على مكانتها ضمن أكبر الفعاليات المرموقة لأنشطة السيارات حول العالم.

و في ختام هذه النسخة، إحتل الطاقم المشارك المكون من “Auriol.D وGiraudet,D” على متن سيارتهم فورد إسكورت RS 2000، المركز الأول في التصنيف العام، بزمن (4:28:31،8)، يليه الثنائي “Devedza. A” و”Vilmot. M” على متن سيارة بورش SC911 ، و الثنائي “Lafay. P” و ” Quartini. C” بتوقيت (4:31:07،1).

و في تصريح للصحافة، قدم إيف لوبي، المشرف على “لحاق المغرب التاريخي”، لمحة مفصلة عن التاريخ العريق لهذا الرالي، معتبرا هذه المنافسة واحدة من أهم الراليات في العالم.

و تابع “إنها رحلة في قلب المملكة المغربية”، مبرزا خصوصية و حفاوة الإستقبال التي حظي بها المتسابقون خلال مختلف مراحل هذه المنافسة.

و في تصريح مماثل، أبرز رئيس النادي المغربي للرياضات الميكانيكية، شكيب رحمون، الخصوصية و الأهمية التاريخية لهذا اللحاق المرموق، مشيرا إلى أنه تم بذل جهد كبير على مر السنين ليصبح أحد أهم التظاهرات في هذا المجال.

و إعتبر أن الأهم في هذه التظاهرة هو الوصول بسلام دون حوادث أو أضرار، لافتا إلى أن هذه النسخة جرت مرة أخرى في أفضل الظروف.

و أعرب المتحدث نفسه، عن بالغ إمتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الإهتمام الكبير الذي يوليه جلالته للرياضة، مشيدا بالمجهودات التي بذلتها السلطات المحلية و مختلف الشركاء لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.