رئيس الحكومة عزيز أخنوش يترأس بالرباط إجتماعا خُصص لبحث التدابير الإستعجالية الضرورية الخاصة بالتخفيف من أثار التساقطات المطرية

0 311

ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الخميس بالرباط، إجتماعا خصص لبحث التدابير الإستعجالية الضرورية الخاصة بالتخفيف من أثار التساقطات المطرية.

حيث أوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أنه، تبعا للتعليمات السامية الإستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، و العناية الملكية الخاصة، التي ما فتئ يوليها جلالة الملك لساكنة العالم القروي، و لكل مكونات القطاع الفلاحي، وضعت الحكومة برنامجا إستثنائيا للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، و الحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، من خلال تقديم المساعدة للفلاحين و مربي الماشية المعنيين.

كما أضاف البلاغ أن هذا البرنامج يرتكز على 3 محاور رئيسية، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني، النباتي و تدبير ندرة المياه، و يستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين و المهنيين.

فيما أشار إلى ان صندوق الحسن الثاني للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية، سيساهم بناء على أمر جلالة الملك، بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج.

فيسجل أن الشق الأول من هذا البرنامج، الذي تصل تكلفته المالية إلى 3 ملايير درهم، يهم توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و 400 ألف طن من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب للحد من آثار إرتفاع أسعار المواد العلفية و تراجع موفورات الكلأ بكلفة إجمالية تصل إلى2.1 مليار درهم، و تلقيح و معالجة 27 مليون رأس من الأغنام و الماعز و 200 ألف رأس من الإبل و معالجة النحل ضد داء الفارواز بميزانية قدرها 300 مليون درهم.

كذلك يشمل هذا الشق إعادة تأهيل مدارات الري الصغير و المتوسط بهدف صيانة المعدات و خلق فرص عمل من خلال تطوير و تأهيل السواقي و مآخذ المياه التقليدية و الخطارات بميزانية تصل إلى 255 مليون درهم ، و توريد الماشية عبر تهيئة و تجهيز نقط مائية، و إقتناء صهاريج و شاحنات صهريجية، و تهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار بميزانية قدرها 224 مليون درهم ، و الري التكميلي لإستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات) التي تم غرسها في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة 55 ألف هكتار بميزانية إجمالية تبلغ 121 مليون درهم.

بخصوص المحور الثاني من البرنامج، المتعلق بالتأمين المتعدد المخاطر للموسم الفلاحي الحالي، سيتم العمل على تسريع أجرأة التأمين ضد الجفاف بالنسبة للفلاحين، برأس مال مؤمن عليه من قبل الفلاحين يصل إلى 1.12 مليار درهم على مساحة مليون هكتار.

أما المحور الثالث المتعلق بتخفيف الأعباء المالية على الفلاحين و المهنيين، يؤكد المصدر ذاته، فقد خصص له مبلغ مالي بقيمة 6 مليارات درهم، و يروم إعادة جدولة مديونية الفلاحين، و تمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح و علف الماشية، علاوة على تمويل الإستثمارات المبتكرة في مجال السقي.

في سياق متصل، دعا رئيس الحكومة، في ختام الإجتماع، مختلف المتدخلين إلى التنسيق في ما بينهم، و نهج سياسة الإنصات و القرب من المواطنين و الفلاحين للتنزيل الأمثل لهذا البرنامج، بشراكة مع السلطات المحلية لإنجاح هذا البرنامج الملكي.

في الختام، حضر هذا الإجتماع عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، محمد الصديقي، وزير الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات، فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، طارق السجلماسي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي، هشام بلمراح، الرئيس المدير العام لمجموعة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين و التعاضدية المركزية المغربية للتأمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.