القطاع السياحي بمدينة الصويرة يواصل إنتعاشه من خلال ارتفاع ليالي المبيت متم هذه السنة

0 140

يواصل القطاع السياحي بمدينة الصويرة إظهار عافيته، و ذلك من خلال ارتفاع ليالي المبيت متم هذه السنة، و من ثمة تأكيد الدينامية التي عاشت على وقعها مدينة الرياح خلال سنة 2022.

حيث أن أداء مميز و إقبال غير مسبوق على النحو الذي يصعب معه إيجاد غرفة بالمؤسسات الفندقية و بنيات الإستقبال بالمدينة.

كما قال الرئيس التنفيذي لجمعية الصويرة – موكادور، طارق عثماني، على هامش الدورة السادسة لمهرجان “الجاز تحت الأركان”، الذي تنظمه الجمعية السالفة، “عشية السنة الجديدة، الصويرة غاصة عن آخرها لا توجد غرفة متوفرة بالمدينة و نواحيها”.

فيما أوضح عثماني، و هو أيضا رئيس المجلس الجماعي للصويرة، أن هذا الأداء “يأتي ليؤكد الطفرة النوعية التي تعرفها الصويرة خلال مرحلة ما بعد كورونا”.

كذلك تابع أن المدينة تعرف إقبالا لا مثيل له، و الذي لا يمكن إلا أن يكون محط فخر من طرف الصويريين، مع العلم أن هذا الأداء تم تسجيله بالرغم من أن المدينة لم تسترجع إلا ثلث ربطها الجوي الذي كانت تتوفر عليه لما قبل كوفيد-19.

و أفاد بأن الصويرة تتوفر اليوم على عشرات الخطوط الجوية المباشرة الأسبوعية التي تصل مدينة الرياح مع باريس، و بروكسل، و لندن، و مارسيليا، و مدن أوروبية أخرى، بينما كانت تتوفر قبل كوفيد-19، على ثلاثين خط جويا مباشرا أسبوعيا.

هكذا يرتسم للعيان : من ناحية، على الرغم من أن الصويرة استعادت فقط ثلث الرحلات الجوية التي تربطها مع أوروبا، إلا أنها تعمل أكثر و بشكل أفضل. و من ناحية أخرى، فإن “السلطات الجهوية و الوطنية المكلفة بالحفاظ على تطوير الروابط مع المغرب، لا سيما مع الوجهات التي تشهد دينامية مثل تلك التي تعيشها حاضرة الرياح، لا تواكب هذا الأداء على النحو المطلوب”.

ليكشف عثماني أن “الأمر مقلق للغاية مع التدفق المهم للسياح الوطنيين الذين يأتون من أماكن بعيدة جدا و يقودون سياراتهم لساعات طويلة. و على الرغم من الخطوات التي تم اتخاذها مع الجهات المختصة، من الواضح أنه لا يوجد حتى الآن ربط جوي مباشر على الأقل مع الدار البيضاء و الرباط”، مبرزا أهمية عدد زوار الصويرة المنحدرين من هاتين الوجهتين الرئيسيتين.

فقال بعد ذلك “و في اتساق مع هذه الطفرة الملموسة التي تعرفها الصويرة على الصعيدين الفندقي و السياحي، تظل إحدى المؤهلات الرئيسية لمدينتنا هي تراثها و قدرتها على إنطاق مآثرنا التليدة التي تقص حكايات جميلة للزوار”.

و أبرز، في هذا السياق، أن تدشين الملك محمد السادس لبيت الذاكرة أضحى حدثا متجذرا في التاريخ، مشيرا إلى أن هذا الفضاء التاريخي يستقبل يوميا مئات الزوار.

و أضاف عثماني “خلال أسبوع فقط من شهر دجنبر بلغ الإقبال ألف زائر يوميا”، واصفا هذا الأداء بـ”المميز” و ”المريح” بالنظر إلى مؤهلات الصويرة و ما تقترحه على الزوار و الوافدين.

و تابع أن الموسيقى تظل رافعة التنمية بالصويرة، مضيفا أنه عند متم هذه السنة، و للمرة الأولى، منذ فترة كوفيد-19، انبعثت مدينة الرياح و استنارت بمهرجان “الجاز تحت الأركان”، آخر المواعيد المنظمة بالمدينة.

و أكد أن حفلي الإفتتاح اللذين نظما مساء أمس الثلاثاء، كانا ناجحين بامتياز، من خلال تقديم أماسي مميزة في تاريخ المهرجانات بالمدينة منذ ثلاثين سنة.

و قال “الأمر يتعلق بلحظة رائعة حينما يلتقي موسيقيون من أستراليا، و الولايات المتحدة، و البرازيل، و مالي، بجيل جديد من المعلمين و الموسيقيين و المغنين الكناويين الصويريين”.

و خلص إلى أنه “مرة أخرى، أجملت الصويرة القول و صدحت للآخرين : نحب كل الأنماط الموسيقية و كل الأنماط الموسيقية تحب الصويرة”.

و هكذا، استطاعت جوهرة الأطلسي تحطيم الأرقام القياسية الخاصة بالإقبال خلال سنة 2022 بعد النجاحات الباهرة التي سجلتها مختلف التظاهرات و المواعيد الكبرى التي تم تنظيمها طيلة هذه السنة، بعد توقف طارئ جراء جائحة كورونا، مما يعكس بامتياز طابعها الراسخ الذي توطد منذ ثلاثين سنة، و زكاه الغنى الاستثنائي للتراث المادي و اللامادي لمدينة الصويرة، إضافة إلى الانخراط الطوعي و الإرادي الناجح لكل هذا التنوع وجودة عرضها الثقافي، بمبادرة، على الخصوص، من جمعية الصويرة – موكادور.

و لم يسبق لمدينة الصويرة أن عاشت على إيقاع دينامية مشهودة تتجلى في إقبال عدد كبير من الزوار و الوافدين، على حضور أحداث و تظاهرات رفيعة المستوى دأبت المدينة على استضافتها سنويا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.