شكلت “العلاقات الفرنسية المغربية على ضوء دعم مغربية الصحراء” محور ندوة نظمت أمس الخميس بجامعة تولوز كابيتول، و ذلك بحضور العديد من الشخصيات الأكاديمية و السياسية و المجتمع المدني.
و كان هذا اللقاء الذي نظمته جمعية الشباب المغربي، بالتعاون مع القنصلية العامة للمملكة في تولوز و جامعة تولوز كابيتول، و أداره أوريليان برادييه، عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، فرصة لتدارس تاريخ و مستقبل العلاقات بين المغرب و فرنسا.
و أشاد السيد براديي بالروابط التاريخية المتينة و العلاقات الإنسانية الوثيقة التي تجمع البلدين، مؤكدا أن الثقة و الإحترام المتبادل و الحوار تشكل الأساس الذي تقوم عليه الشراكة المغربية الفرنسية.
و أضاف النائب الفرنسي “نحن بحاجة إلى علاقات وثيقة للغاية بين فرنسا و المغرب”، مشيرا إلى التحديات التي تواجه البلدين، بما في ذلك الإرهاب و الهجرة غير النظامية.
و قال السيد براديه، الذي لم يفته التذكير بدعمه الطويل الأمد لسيادة المملكة على صحرائها، إنه “إلى جانب ضرورة تعزيز روابطنا، هناك حاجة إلى مصلحة مشتركة و متبادلة في الإعتراف بمغربية الصحراء.
و أكد على الدور الأساسي للعلاقات الدبلوماسية في هذه القضية ذات الطابع الإستراتيجي، مشددا على أنه “لا أحد يستطيع أن ينكر التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الصحراء”، و من هنا تأتي أهمية تعزيز التعاون في هذا المجال من أجل المضي قدما معا في القضايا ذات الإهتمام المشترك.
من جانبها، ذكرت القنصل العام للمغرب بتولوز، نادية ثالمي، بالعلاقات القوية القائمة بين المغرب و فرنسا، و الشراكة الإستثنائية التي عززها الإعلان المشترك الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرئيس إيمانويل ماكرون في أكتوبر الماضي.
كما أكدت السيدة ثالمي أيضا على الدينامية الدولية الحالية التي يقودها جلالة الملك لدعم سيادة المملكة على صحرائها و التي تحظى بتأييد واسع من قبل العديد من الدول، من بينها فرنسا، لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
