إنطلاق الأشغال الكبرى لخط القطار فائق السرعة بين القنيطرة و مراكش

0 701

أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن إنطلاق الأشغال الكبرى ضمن مشروع تمديد الخط فائق السرعة ليصل إلى مدينة مراكش، في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل السككي بالمغرب، و تلبية الطلب المتزايد على خدمات القطار السريع.

و يأتي هذا المشروع إمتداداً طبيعياً للخط فائق السرعة الرابط بين طنجة و القنيطرة، الذي شكل نقلة نوعية في مجال النقل منذ إطلاقه.

و تُركز الأشغال الجارية على توسعة البنية التحتية بين المحمدية و النواصر، حيث سيتم رفع عدد السكك إلى ستة مسارات، من بينها مساران مخصصان حصريًا للقطارات فائقة السرعة.

و من بين أبرز أهداف هذا المشروع الضخم، تقليص مدة الرحلة بين طنجة و مراكش إلى ساعتين و أربعين دقيقة فقط، ما من شأنه إحداث تحول كبير في ربط شمال المملكة بجنوبها عبر وسيلة نقل عصرية و آمنة.

و من المرتقب أن تستمر هذه الأشغال الكبرى إلى غاية نهاية عام 2027، ما قد يترتب عنه تعديلات مؤقتة على بعض الرحلات، إضافة إلى إغلاق جزئي أو كامل لبعض المحطات، من ضمنها محطة مرس السلطان بالدار البيضاء.

و أكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه إتخذ جميع الإجراءات الضرورية لتقليل تأثير الأشغال على المسافرين، و ضمان إستمرارية الخدمات في أفضل ظروف السلامة و الراحة.

كما أعلن أنه، إبتداءً من 8 شتنبر الجاري، سيتم تفعيل آلية شاملة لإرشاد و مساعدة المسافرين داخل المحطات الرئيسية، إلى جانب توفير كافة المعلومات المتعلقة بتعديلات جداول الرحلات عبر القنوات الرسمية، بما فيها الموقع الإلكتروني، التطبيقات الذكية، و لوحات الإعلانات داخل المحطات.

مشروع إستراتيجي يواكب التنمية

يمثل هذا المشروع خطوة جديدة نحو تحديث شبكة النقل السككي الوطني، و يدخل في إطار رؤية شاملة لتعزيز الربط بين مختلف جهات المملكة، و دعم التنمية الإقتصادية و السياحية، لا سيما في مدن محورية مثل مراكش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.