الحرب على غزة أو نظرية المؤامرة

0 433

ذ.عمر لوريكي:
إن العين لتنزف دما و إن القلب لحزين مجروح,فلا نامت أعين الجبناء, لما يحصل لإخواننا الفلسطينيين في غزة في هذا الشهر المبارك من قصف لبيوتهم الامنة و قتل ممنهج لأسرهم و عائلاتهم من طرف العدو الإسرائيلي و لكن الذي يدمي القلب اكثر فأكثر هو تواطؤ بعض الجهات الحكومية العربية مع إسرائيل لقتل الفلسطينيين بدعوى وجود مصلحة مشتركة في القضايا على روافد الإخوان المسلمين أي “حماس” و “حركة الجهاد الإسلامي”.
و قد يقول قائل من أين لك بهذا الكلام اقول له راجع ما أورده موقع “ديبكا” الإسرائيلي الرسمي من أن السيسي الإنقلابي قد أعطى الموافقة المبدئية للصهاينة لقصف غزة لأنهم حسبه يمثلون له خطرا ليفشل إنقلابه المدعوم من طرف إسرائيل.
و لكن ماذا عن الجهات الحكومية الأخرى, ألا تساعد,هي الأخرى, إسرائيل بطرق غير مباشرة كبيع الوقود الإماراتي و توريد النفط السعودي لها و لأمريكا,حقا إنه لمخزي فعلا.
إن الذي أظهر نظرية المؤامرة على غزة كذلك هو إغلاق معبر رفح من جهة مصر حتى قارب شهداء فلسطين المئة و الجرحى فاقوا المئات.و لقد سبقتها اسكتلندا المسيحية بأن طلبت من مصر فتح المعبر لنقل الجرحى لدولتهم لمداواة الفلسطينيين. و هذا عار ليس بعده عار أبدا يبين مدى فناء الضمير العربي و الاسلامي و يبين كذلك أن حكام العرب و المسلمين ليس لهم نفس هم شعوبهم.
فليرتاح ضمير حكام العرب و المسلمين فلن نطلب منهم نصر فلسطين لأننا بكل بساطة نعرف و ندرك جيدا ان الذي سينصرهم هو الله الواحد القهار,و”إن غدا لناظره لقريب”.
لقد أظهرت المقاومة الفلسطينية مدى بسالتها و شجاعتها و إبداعها في طرق و أساليب المقاومة,و حقيقة أبهجت صدورنا خاصة وحدة “الكوماندوز” التي اقتحمت قاعدة عسكرية اسرائيلية عبر البحر و قطعت مسافة غير هينة سباحة و هي تحمل معدات عسكرية ثم تشابكت مع العدو الاسرائيلي و حدثت اصابات في الجانبين,كما أننا سررنا بوحدة و أخوة حركة “فتح” مع “حماس” و مع سائر الفصائل الفلسطينية لمواجهة عدو واحد مشترك.
إننا ندعو المجتمع المدني المغربي للحضور للوقفة التضامنية مع إخواننا بغزة يوم الجمعة مساءا قرب البرلمان بالرباط , لنجسد مرة أخرى تلاحم الشعبين المغربي و الفلسطيني معا , و لنبرز جريمة التطبيع مع الصهاينة كذلك كما ندعو الحكومة إلى إرسال مساعدات طبية عاجلة لغزة كما في السابق.
*أستاذ و كاتب ناقد
omar-laouriki

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.