مدير المركز السينمائي المغربي “صارم الفهري” يغادر منصبه بعد نهاية التمديد

0 471

غادر صارم الفاسي الفهري منصبه كمدير المركز السينمائي المغربي، بعد سبع سنوات قاد خلالها المركز، وسط انقسام آراء الفاعلين في القطاع السينمائي حول حصيلته، بين مستحسن لها و منتقد لها.

كما كان قد راج بأن وزير الثقافة أعفى “الفهري”من منصبه على رأس المركز السينمائي المغربي، فإن القرار، بخلاف ذلك، راجع إلى انتهاء فترة التمديد التي منحت له ثلاث مرات، والتي انتهت يوم 2 أكتوبر الجاري، بعد انتهاء الولاية الأصلية سنة 2019.

كما لقي التمديد لصارم الفاسي الفهري في منصبه معارضة من طرف بعض الأوساط في الحقل السينمائي، حيث وصلت القضية للمحاكم، لتطعن الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام في قرار التمديد له لسنة ثالثة أمام القضاء.

حيث حكمت المحكمة الإدارية بالرباط، في شهر ماي الماضي، ببطلان التمديد الاستثنائي الثالث لصارم الفاسي الفهري على رأس المركز السينمائي المغربي السابق؛ غير أنه استمر في منصبه، إلى غاية أول أمس السبت.

و ذكرت مصادر متطابقة، بأن الفاسي الفهري طلب من وزير الثقافة و الاتصال أن يمدد مهامه كمدير للمركز السينمائي المغربي، على الرغم من أنه تجاوز سن التقاعد، و كان يشيع بين المقربين منه أنه باق في منصبه؛ غير أن الوزير رفض هذا الطلب، خاصة أنه كان مطوقا بقرارات المحكمة الإدارية.

فيما أصبح حاليا مصطفى التيمي، الكاتب العام لقطاع الاتصال بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، مؤقتا مدير المركز السينمائي، الذي سيتولى مهامه لمدة ثلاثة أشهر، إلى حين تعيين مدير جديد خلفا لصارم الفاسي الفهري، بعد تنصيب الحكومة المقبلة، حيث سيفتح التباري على المنصب المذكور في إطار التعيين في المناصب العليا.

و قد اعتبر إدريس شويكة، المخرج السينمائي رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، أن إنهاء مهام المدير السابق للمركز السينمائي المغربي “كان تصحيحا لخطأ رئيس الحكومة، الذي مدد له ثلاث مرات بشكل غير قانوني؛ وهو ما أقرته المحكمة الإدارية بالرباط، “خطأ” بقاء صارم الفاسي الفهري في منصبه بعد نهاية المدة القانونية يتحمله رئيس الحكومة المنتهية ولايتها؛ “لأنه لم يطبق القانون”، على حد تعبيره.

ليعلق الفاعلون في المجال : “أن يعيد الثقة والمصداقية إلى المؤسسة، وأن يعيد الحكامة إلى تسييرها، بعد أن فقدتها خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث أصبحت مثل ضيعة خاصة في ملكية المدير السابق”، حسب إدريس شويكة.

أما المدير السابق للمركز، لم يعلق حول هذا الموضوع و اكتفى بالقول بأنه “لا يستطيع التحدث في الموضوع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.