تهم ثقيلة تلاحق الحرّاكة المغاربة “الفارّين” من الطائرة عبر مطار “مايوركا”

0 208

انطلقت تحقيقات الشرطة والقضاء الإسبانيين في تتبع مسار “الهروب الجماعي” لمجموعة من الشبان المغاربة من طائرة حطت في مطار بالما دي مايوركا، بسبب طارئ صحي لأحد الركاب، بعدما كانت متوجهة إلى إسطنبول الجمعة الماضي، فيما تشير مصادر إلى أن “العقل المدبر لهذه العملية رهن الاعتقال وسيعرض أمام قاضي التحقيق غدا الثلاثاء”.

وقدم صباح اليوم الإثنين أمام العدالة الإسبانية، 12 شابا من الشبان المغاربة الذين فروا من الطائرة التي هبطت اضطراريا في بالما بعد أن تظاهر أحدهم بإصابته بغيبوبة، بينما ما تزال الشرطة تبحث عن الآخرين.

و بحسب مصادر متطابقة، فإن “أحد المعتقلين، و هو الشخص الذي ادعى إصابته بغيبوبة داخل الطائرة، له سوابق عدلية و تم اعتقاله في إسبانيا لارتكابه جرائم ضد الممتلكات”.

حيث يظهر أن عملية الهروب الجماعي التي حظيت باهتمام كبير من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، كان مخططا لها بعناية منذ مدة، قبل الإقدام على تنفيذها مساء الجمعة، حيث جرى تداول منشور سبق ترويجه في إحدى مجموعات التراسل الفوري منذ 17 يوليوز الماضي، حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة للهجرة غير النظامية عن طريق الجو بعدما كانت تتم في السابق عن طريق البحر.

تحقق الشرطة الوطنية الإسبانية فيما إذا كانت خطة الهروب هذه تم تدبيرها من خلال مجموعة على “فيسبوك”.

و قد نقل الشخص الذي زعم أنه أصيب بغيبوبة بسبب مرض السكري إلى المستشفى وتبين أنه لا يعاني من أي مشاكل طبية، مما أدى إلى نقله إلى مركز الشرطة.

و أوضحت مندوبة الحكومة في جزر البليار آينا كالفو، بعد اجتماع مع المسؤولين عن المطارات والشرطة والحرس المدني، أنه لا توجد حجج لدعم أي من الفرضيتين: الهروب المخطط له أو الهروب العرضي بعد الهبوط الاضطراري.

ويواجه الموقوفون تهمة “تعريض حياة مواطنين للخطر واختراق السلامة الجوية”، حيث قاموا باقتحام المدارج وما قد يسببه ذلك من حوادث لبعض الطائرات التي كانت تهبط أو تقلع في ذلك الوقت.

و وفقا لصحيفة “إل بايس”، فإن المحققين يعتقدون أن الركاب الذين فروا دبروا عملية هبوط الطائرة.

وأضافت “إل بايس” أن الراكب الذي ادعى الإعياء نقل إلى المستشفى حيث تبين أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة “المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب”.

وقد اتصلت وكالة “Efe” بمسؤولين عن صفحة فيسبوكية، وأشارت إلى أن “المسؤول عن المنشور يبلغ من العمر 32 عاما ويعمل مساعدا في عيادة أسنان، وينفي كونه صاحب الخطة رغم أنه قلق بشأن العواقب الجنائية التي قد تترتب على ذلك”.

واعتقلت السلطات 12 من الركاب المتورطين الذين سيمثلون أمام المحكمة في الساعات القليلة المقبلة ويمكن أن توجه إليهم، من بين تهم أخرى، تهمة “الإخلال بالنظام العام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.