المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تعلن عن توقيف عنصرا متطرفا مواليا لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” بسلا الجديدة

0 415

أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على أنظار النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب و التطرف، أمس الثلاثاء، عنصرا متطرفا مواليا لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، يبلغ من العمر 24 سنة، و الذي كان ينشط بمنطقة سلا الجديدة.

حيث ذكر بلاغ للمكتب المركزي، أن الخبرات التقنية و التحليلات الرقمية المنجزة على المعدات الإلكترونية و الأجهزة المعلوماتية المحجوزة في هذه القضية، أثبتت أن المشتبه فيه قام بتحميل العديد من الوثائق، المؤلفات و المحتويات الرقمية من مواقع متطرفة على شبكة الأنترنت، تستعرض مراحل صناعة المتفجرات و الأجسام الناسفة، و تحدد طبيعة المواد الكيميائية، التركيبات و المستحضرات التي تدخل في صناعتها.

فيما أضاف البلاغ أن هذه الخبرات أوضحت أن المشتبه فيه قام بتحميل و تخزين مخطوطات و صور عديدة توضح بشكل عملي طريقة صناعة المتفجرات، و كيفية تشغيلها سواء في إطار العمليات الانتحارية أو التفجير عن بعد، فضلا عن حيازة و أرشفة محتويات أخرى متطرفة توضح مراحل صنع المواد السامة، و المستحضرات التي تدخل في إعدادها و تحضيرها، بالإضافة إلى جرد مفصل لأساليب و تقنيات الإرهاب الفردي و عمليات اقتحام السجون ومواجهة القوات العمومية.

كما أثبتت الخبرات التقنية و إجراءات البحث المنجز كذلك، حسب المصدر ذاته، أن المشتبه فيه كان قد بلغ مرحلة متقدمة في مشروعه الإرهابي، إيذانا بالانتقال للتنفيذ المادي لمخططه التخريبي، و ذلك بعدما أجرى العديد من التجارب على إعداد و تركيب الأجسام المتفجرة و العبوات الناسفة بغرض استخدامها في عمليات إرهابية.

و ذكر البلاغ بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان قد أوقف هذا العنصر المتطرف الذي أعلن البيعة لتنظيم “داعش” الإرهابي بتاريخ 16 دجنبر الجاري، في إطار عملية تنسيق و تعاون مشتركة بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني و المديرية العامة للأمن الوطني بالمملكة المغربية و أجهزة الاستخبارات و وكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأمريكية.

هذا و أضاف المصدر ذاته أن هذه العملية الأمنية النوعية تؤكد مرة أخرى، أهمية و فعالية التعاون الثنائي الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني و المصالح الأمنية و الاستخباراتية الأمريكية، في مجال مكافحة التطرف العنيف و تحييد مخاطر الإرهاب على الصعيد الدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.