الطبيب في السياسات و النظم الصحية الطيب حمضي يُؤكد بأن الجرعة الثالثة أفضل حليف للعودة للحياة الطبيعية

0 224

أكد الطبيب، الباحث في السياسات و النظم الصحية، الطيب حمضي، أن الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لكوفيد-19، تُشكل أفضل حليف من أجل العودة السريعة و الآمنة للحياة الطبيعية.

حيث قال حمضي في مقال له أن الجرعة الثالثة المعزز تشكل “أحد أعمدة الحماية الفردية و الجماعية، و حماية النظام الصحي من تهديدات الفيروس”، و ”أفضل حليف” للبلدان التي تلقيح ساكنتها بشكل جيد من أجل العودة السريعة و الآمنة للحياة الطبيعية أو الشبه الطبيعية في البداية”.

كما أضاف أن إصابة السكان الذين تم تطعيمهم بثلاثة جرعات، بالفيروس “لن تشكل خطرا عليهم، و سيتمتعون بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل كامل أو تقريبا، دون خوف من أن ينتهي بهم المطاف في الإنعاش أو الموت”.

و إعتبر في هذا الصدد أن الجرعة الثالثة تعد في الواقع “حصنا حقيقيا” ضد متحور أوميكرون، و ضد الأشكال الخطيرة للإصابة و الوفيات، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بكوفيد-19 طويل الأمد و تقلل بشكل كبير من خطر الاصابة بالعدوى بين الأطفال الذين تم تلقيح والديهم.

فيما أشار إلى أن الجرعة الثالثة ترفع من الحماية ضد خطر دخول المستشفى بسبب المتحور أوميكرون من 57 في المائة إلى 90 في المائة، مقارنة مع أخذ جرعتين، مبرزا في الوقت ذاته أنه “من المؤكد أن اللقاحات اللاحقة التي سيتم إنتاجها لملائمة المتحورات الجديدة ستكون أقوى فعالية”.

فحسب الخبير، فإن جرعتين من اللقاح تؤمنان حماية أكثر ب16 مرة ضد خطر الموت بسبب كوفيد-19 مقارنة مع غير الملقحين، فيما تؤمن الجرعة الثالثة حماية بـ50 مرة أكثر ضد هذا الخطر.

كذلك قال حمضي إن العديد من كبريات الدراسات الطبية عبر العالم أبرزت أن الآثار الجانبية المتعلقة بالجرعة الثالثة مماثلة لتلك الناتجة عن الجرعة الثانية بل أقل بالنسبة لبعض الأعراض، مشيرا إلى أن جميع الدراسات التي أجريت بعد إعطاء مليارات الجرعات من اللقاح، تظهر أن مخاطر الأمراض و الحالات المتعلقة بمرض كوفيد 19، كلها أعلى –في بعض الأحيان تصل إلى 40 مرة أكثر– بسبب العدوى و المرض مقارنة بالتلقيح.

على سبيل المثال، يضيف الخبير، أثبتت دراسات كبيرة جدا، و على عكس الأخبار الزائفة، أن التطعيم لا يؤثر مطلقا على خصوبة المرأة، أو خصوبة الرجل أو قدراته الجنسية، فيما يؤثر مرض كوفيد 19 على خصوبة الرجال و على قدرتهم الجنسية ست مرات أكثر مقارنة مع غير المصابين بالمرض.

في الختام، أشار حمضي إلى أن الجرعة الثالثة “هي جسر الدول ذات الساكنة الملقحة نحو حياة بعدد أقل من الوفيات، حياة إجتماعية أقل اضطرابا، أقل قيودا إقتصادية و أعلى مستوى من الحريات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.