مراكش تحتضن مؤتمرا دوليا حول “دور القيادات العربية و الإفريقية في نشر ثقافات السلام”

0 256

تحتضن مدينة مراكش خلال الفترة من 8 إلى 12 شتنبر المقبل، المؤتمر الدولي الثاني حول “دور القيادات العربية و الإفريقية في نشر ثقافات السلام”، تحت شعار “هي…صانعة السلام”.

حيث يروم المؤتمر، الذي تنظمه المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة، و مؤسسة نور للتضامن مع المرأة القروية، دعم و إبراز المرأة في المجتمعات العربية و الإفريقية في تحقيق التنمية في كل مجالاتها، و صناعة ثقافة السلام و تعزيزها بغرض تنفيذ أهداف التعايش و السلم و السلام، تحقيقا لرؤى و أهداف التنمية المستدامة التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.

كما يتوخى المؤتمر على صعيد آخر أهدافا تتجلى في التعريف بالتطورات الأخيرة للإقتصاد الوطني و بيئة الأعمال و الفرص الإستثمارية المتوفرة في شتى المجالات، مع بناء جسور تعاون تنموية تصل بين المرأة العربية و الإفريقية، من خلال تبادل رؤى و خبرات الرائدات في مختلف التخصصات.

فيما ذكر بلاغ مشترك للجنة المنظمة، أن التظاهرة ترمي إلى تسليط الضوء على أهم الرؤى الحديثة و المستجدات بشأن تمكين المرأة و تعزيز دورها القيادي و الريادي عربيا و إفريقيا، و نقل تجاربها التنموية الناجحة و تنسيق المواقف المشتركة بخصوص الشأن النسائي.

هذا و يطمح المؤتمر أيضا إلى أن يكون أرضية مثلى “لإبراز مستجدات الترسانة القانونية بالمملكة، في ما يخص مجموعة من النصوص القانونية المهيكلة، الهادفة في مجملها، إلى تطوير منظومة المال و الأعمال، و تشجيع الاستثمار، و تنشيط الدورة الإقتصادية، و دعم المقاولات الوطنية، و جعلها رافعة للتنمية الإقتصادية، من قبيل مدونة التجارة، و قانون الشركات، و كذا القانون المتعلق بالضمانات المنقولة، التي تضمن تحقيق أمن المقاولة و السلم الاجتماعي داخلها، عبر إقرار التوازن الموضوعي بين حقوق الأجراء و أرباب العمل، و هو ما ساهم في تعزيز مكانة المغرب، كبلد يحظى بالثقة و المصداقية لدى المستثمرين الأجانب، و مختلف الفاعلين الإقتصاديين”.

و يهدف المؤتمر، في هذا الإتجاه، إلى تحقيق غايات سامية تتمثل في تعزيز و تطوير إمكانيات المرأة العربية و الإفريقية في نشر ثقافة السلام، و إبراز دور المرأة الريادي في تفعيل أسس المسؤولية الإجتماعية، إضافة إلى دعم التعاون المشترك و تعزيز تبادل الخبرات بخصوص النهوض بالمرأة العربية و الإفريقية، مع بحث سبل تنمية إمكانيات المرأة المعيلة و ربات البيوت و بناء قدراتهن لتمكينهن إقتصاديا.

في الختام، يسعى المؤتمر إلى إبراز دور القوى الناعمة في دعم و تحقيق السلام، و التركيز على أهمية الإعلام لإحداث جسور التعاون بين الدول العربية و الإفريقية، و تسليط الضوء على أدوار المرأة و القيادات كرافعة من رافعات التنمية الفكرية و الإقتصادية، و ركيزة أساسية لنشر و تبني مفاهيم و قيم السلام، إضافة إلى إستعراض قصص و تجارب و مبادرات نسائية ملهمة في مجالات التنمية و دعم السلام في بلاد الحرب و السلم، و التأكيد على ضرورة التعارف و التواصل في شحذ الهمم من أجل تدعيم مسيرة العمل المشترك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.