مراكش..البنيات التحتية الصحية تتعزز بافتتاح مستشفى “شريفة”

0 365

تعززت البنية التحتية الصحية بمدينة مراكش، اليوم الخميس، بافتتاح مستشفى “شريفة” الواقع بمقاطعة سيدي يوسف بن علي.

ويأتي افتتاح مستشفى شريفة، الذي أشرفت على إنجازه (مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية)، في إطار شراكة مع وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، وبتنسيق مع جهة مراكش- آسفي.

ويشتمل مستشفى شريفة، الذي يأتي إنجازه، أيضا، في إطار الشراكة التي تجمع مجلس جهة مراكش – آسفي بالمؤسسة، منذ سنة 2017، والذي يتكون من مجموعة من الأقسام (طواري ، عناية مركزة، أمراض باطنية، فحص إشعاعي، مختبر للتحاليل الطبية، صيدلية..)، على عدة تخصصات، من بينها، على الخصوص، طب النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب العام، والجراحة العامة.

وقال وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، في كلمة بالمناسبة، إن “إحداث هذه المؤسسة الصحية يأتي في إطار المبادرات التنموية التي تروم إعطاء دفعة قوية للتعاون القطري – المغربي في المجالات الاجتماعية الحيوية”.

وأضاف الوزير آيت الطالب، في هذه الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس ديوانه، هشام رحيل، أن “هذه المبادرة تعكس طموح و تطلعات قائدي البلدين الشقيقين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر”، مبرزا أن “افتتاح المستشفى يأتي انسجاما مع التوجهات الملكية السامية، المتعلقة بإصلاح وتأهيل القطاع الصحي”.

وأكد الوزير أن هذه المؤسسة الصحية ستساهم في تجويد الخدمات الصحية والعلاجية والاستشفائية وتقريبها من ساكنة المنطقة وتعزيز العرض الصحي بجهة مراكش – آسفي ، مشيرا إلى أن المؤسسة ستعمل على تخفيف العبء عن المرضى وإعفاءهم من التنقل إلى مراكز استشفائية أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء، كما ستخفف من الضغط على باقي المؤسسات الاستشفائية بالجهة.

من جهته، قال رئيس مجلس جهة مراكش – آسفي، سمير كودار، إن “كلفة بناء وتجهيز مستشفى شريفة، بأحدث الأجهزة والمعدات، بلغت أزيد من 200 مليون درهم، من أجل توفير خدمة صحية متميزة لمرتفقيه، الذين يقدر عددهم ب 160 ألف سنويا”.

وأضاف كودار أن (مؤسسة جاسم و حمد بن جاسم الخيرية القطرية) عملت، أيضا، على تمويل بناء وتجهيز مستشفى إقليمي بمدينة آسفي، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 250 مليون درهم، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت، و بتنسيق مع مجلس الجهة، ببناء أربعة مراكز لتصفية الدم بمختلف أقاليم الجهة، بغلاف مالي فاق 48 مليون درهم، و التي من شأنها الحد من الاكتظاظ المسجل في لوائح الانتظار الخاصة بمرضى القصور الكلوي.

من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، سعيد مذكر الهاجري، إن “افتتاح مستشفى شريفة هو ثمرة جهد مشترك يعبر عن أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين”، مبرزا أن المستشفى “يعد ا حد المشاريع الصحية الخارجية الرائدة للمو سسة، والذي تم إنجازه بالتعاون مع جهة مراكش – آسفي”.

وأضاف أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من إيمان المؤسسة العميق بأن تطور المجتمعات وقدرتها على تحقيق نهضة شاملة ومستدامة مرتبط ارتباطا وثيقا بتطور منظومتها الصحية، مسجلا أن “هذا الصرح الطبي هو ترجمة لوحدة الرؤى والرغبة الحقيقية في النهوض بالقطاع الصحي”.

وتابع أنه “نظرا للنطاق الجغرافي الحيوي للمستشفى سيساهم بالتعاون مع المستشفيات الأخرى في تعزيز العرض الصحي للمنطقة، وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية بكل سلاسة ويسر، والارتقاء بجودة الخدمات العلاجية والتشخيصية”، مؤكدا أن المؤسسة حرصت على أن يضم المستشفى العديد من التخصصات الحيوية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال حفل الافتتاح عرض شريط فيديو يوثق لوضع حجر الأساس لمستشفى شريفة سنة 2017، وكذا مختلف مراحل بنائه، قبل أن يتم افتتاحه.

وجرى في ختام الحفل، الذي حضره والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، والشيخ جبر بن يوسف آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، ومدير عام هئية تنظيم الأعمال الخيرية، إبراهيم عبد الله الهيمي، وشخصيات أخرى، تبادل دروع وهدايا تكريمية بين أعضاء المؤسسة والمسؤولين المغاربة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.