مراكش..إنطلاق أشغال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للأشجار

0 123

إنطلقت اليوم الجمعة بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، أشغال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للأشجار و الذي يروم تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للأشجار في حفظ المياه و التنوع البيولوجي.

و يعرف هذا الحدث الدولي، المنظم بمبادرة من جمعية الأشجار و العلوم و التقاليد، و مؤسسة إبن رشد، و جمعية إبن البيطار، بدعم من جامعة محمد الخامس بالرباط و جامعة القاضي عياض بمراكش، مشاركة خبراء دوليين، و نشطاء بيئيين، و ممثلي المنظمات غير الحكومية، و السلطات المحلية.

و يهدف هذا المنتدى إلى خلق فضاء للحوار و التعاون، حيث سيمكن للمشاركين تبادل معارفهم و أفكارهم و مشاريعهم من أجل مستقبل أكثر إستدامة، فضلا عن كونه فرصة لتقاسم الخبرات و الأفكار و مناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية التي يعرفها العالم.

و أكد مؤسس جمعية الأشجار و العلوم و التقاليد، كلود لوفيبفر، خلال الجلسة الإفتتاحية، على الدور المهم الذي تضطلع به الأشجار في حياة الإنسان و في الحفاظ على المصادر المائية و على الفضاءات الخضراء، فضلا عن دورها في تخصيب الأرض و تنقية الهواء و المياه.

و أضاف أن الأشجار و من خلالها الغابات تعتبر عنصرا أساسيا لحياة الإنسان مما يتطلب إيلاءها عناية كبيرة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا، مبزرا مكانة الغابة كموطن للتنوع البيولوجي و في خلق التوازن البيئي و في ترسيخ قيم الجود و العطاء لدى الإنسان.

من جهته، أوضح رئيس مؤسسة إبن رشد لتشجيع البحث العلمي و الإبتكار و التنمية المستدامة، بدر الدين قرطاح، أن هذا المنتدى يتمحور حول الأشجار بإعتبارها الحل الأول لمشاكل المستقبل التي تطال بشكل مباشر الحياة البيولوجية و الإجتماعية للإنسان، مضيفا أن هذا الحدث الذي يلتئم فيه حوالي ثلاثين باحثا متخصصين في الأشجار و الغابات و المياه، يربط في إطار مقاربة فريدة و متنوعة، بين ما هو إقتصادي و بيئي و علمي و تقاليد ذات الإهتمام بالشجرة و الماء.

و أشار إلى أن المنتدى سيمكن المشاركين من التطرق لأهمية الحفاظ على الموارد المائية و الإرث الغابوي و النباتي في المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية، فضلا عن التقنيات التقليدية و الحديثة في تدبير المياه، و حماية الأشجار و الغابات للحفاظ على المياه العذبة و التنوع البيولوجي لمواجهة التقلبات المناخية.

من جانبها، أبرزت زبيدة شروف، رئيسة جمعية ابن البيطار للأعشاب الطبية، أن الدورة الثالثة لهذا المنتدى تسعى إلى إبراز الدور الأساسي للأشجار في المحافظة على المياه العذبة و التنوع البيولوجي في ظل التغيرات المناخية على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن الغابات و الأشجار ليستا فقط عنصرين لبيئة الإنسان، بل أكثر من ذلك فهما مستقبله و حماة إرثه الطبيعي.

أما نائبة عميد كلية العلوم السملالية المكلفة بالبحث العلمي و التعاون، نائلة وزاني، فأبرزت أهمية هذا الملتقى في الظرفية الحالية المتسمة بندرة مصادر المياه مما يتطلب إجراءات إستعجالية و العمل على البحث على موارد غير تقليدية كتحلية مياه البحر و إستعمال المياه المعالجة في الري بإعتبارها أصبحت من الحلول البديلة أمام قلة المياه، إلى جانب المحافظة على الغطاء النباتي و الأشجار التي تساهم في الحفاظ على الموارد المائية.

و تتمحور أشغال هذا المنتدى، التي تتواصل إلى غاية 15 أبريل الجاري، على عدد من المواضيع ذات الصلة بالدور الأساسي للأشجار في جذب المياه و الحفاظ عليها و تنظيمها على نطاق عالمي، و الأبعاد المتعددة للعلاقة الحيوية بين الأشجار و الغابات و المياه و الحياة على الأرض.

و يشتمل برنامج المنتدى على محاضرات، و موائد مستديرة، و عرض أفلام، و معارض علاوة على تنظيم خرجات و زيارات لمتحف محمد السادس لحضارة الماء و زرع أشجار بمنطقة النخيل من قبل تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى جانب زيارة مرصد النخيل بمراكش و لبعض الحدائق بالمدينة و نواحيها.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.