الصويرة تحتضن الدورة الثانية للمسابقة الدولية لسباق حبو الأطفال الرضع

0 221

أقيمت أمس السبت بالقاعة المغطاة بالصويرة، الدورة الثانية للمسابقة الدولية لسباق الأطفال الرضع، و هي تظاهرة فريدة مخصصة للنهوض برفاهية الرضع و إدماج الأطفال الصغار في أنشطة تتكيف مع صغر سنهم.

و تهدف هذه المنافسة الأولى من نوعها على الصعيدين القاري و العربي، التي نظمت بمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء و بمناسبة عيد الإستقلال، إلى توعية الجمهور بأهمية الرعاية و تحفيز الإدراك خلال الألف يوم الأولى من حياة الأطفال.

و تأتي التظاهرة المنظمة من قبل مركز الاعلام و التكوين و التطوير التكنولوجي بالصويرة، بشراكة مع عمالة الصويرة، و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و المندوبية الإقليمية للصحة و الحماية الإجتماعية، و عدد من الشركاء المؤسساتيين، في إطار السعي إلى تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للطفولة المبكرة في التنمية الشاملة للأطفال، من خلال تعزيز مهاراتهم الإجتماعية و البدنية و المعرفية.

و عرفت القاعة المغطاة التي ملئت عن آخرها توافد أزيد من 1000 متفرج، من بينهم أسر الأطفال المشاركين البالغ عددهم 40 رضيعا، و أطفال و شخصيات محلية، حجوا لتتبع أطوار هذا الموعد الرياضي الفريد و المتميز.

و خلال هذه المسابقة التي جرت في 3 جولات متتالية، و عرفت تنافس الرضع في سباقات مثيرة، تميز ثلاثة أطفال بتصميمهم و سرعتهم محققين المراتب الأولى على منصة التتويج.

و هكذا، تم تتويج “أبطال البراءة” في جو إحتفالي مميز، من خلال منحهم ميداليات و جوائز رمزية وسط تشجيعات الحضور.

و في تصريح للصحافة، أكد المندوب الإقليمي للصحة و الحماية الإجتماعية، زكرياء آيت الحسن، أن هذه التظاهرة تتماشى مع أهداف الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، التي أطلقتها الوزارة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شهر ماي الماضي.

و أبرز في هذا السياق، أن الألف يوم الأولى من حياة الطفل تمثل مرحلة حاسمة في تطوره، حيث تؤسس خلالها ركائز صحته و رفاهيته المستقبلية، معتبرا هذه الفترة بالغة الأهمية لتحفيز القدرات المعرفية و تنمية الجوانب البدنية و العاطفية للطفل.

و أشار آيت الحسن إلى أن “هذه المنافسة تشكل فرصة ثمينة لتحفيز الرضع على التفاعل مع محيطهم، كما أنها تمثل مقاربة مبتكرة لتحفيز النمو الأمثل للجهاز العصبي للطفل، و هو أمر بالغ الأهمية خلال المراحل الأولى من نموه”.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرة، يوسف المريح، في تصريح مماثل، على أهمية هذه المبادرة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من المسابقة هو التحسيس بأهمية الإستثمار في الطفولة المبكرة.

و عبر المريح عن فخره بتنظيم هذه التظاهرة في الصويرة، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ”لحظة تحتفي بنمو الأطفال، و أيضا خطوة لتعزيز إدماج جميع فئات الأطفال، بما في ذلك ذوي الإحتياجات الخاصة”.

و في تصريحات مماثلة، نوهت أسر الأطفال بهذه المبادرة الفريدة، مثمنة دورها في تعزيز الروابط الأسرية و في تسليط الضوء على أهمية السنوات الأولى من حياة الأطفال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.