من المنتظر أن تنطلق أشغال تهيئة منطقة الأنشطة الإقتصادية “دوار العرب”، بإعتبارها مشروعا مهيكلا يهدف إلى أن يكون واجهة حضرية خضراء و ديناميكية، في يونيو المقبل.
و أوضح عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، خلال لقاء تواصلي إنعقد اليوم الخميس بالصويرة، أن دفتر تحملات منطقة الأنشطة الإقتصادية سيكون جاهزا في فبراير المقبل، يليه إستقبال ملفات المستثمرين بين أبريل و ماي، قبل إطلاق طلب إبداء إهتمام في أكتوبر المقبل.
و أكد المتحدث نفسه، على الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا المشروع الإستراتيجي الذي “يسير بوتيرة سريعة”، مبرزا أن المشروع قطع مراحل محورية من قبيل دراسة الأثر البيئي و المصادقة على الجوانب القانونية و الإقتصادية.
و أضاف أن هذه البنية المتطورة تطمح إلى الإرتقاء بمدينة الرياح و جعلها مركزا إقتصاديا صاعدا، مع نقل الوحدات الصناعية المتواجدة في الحي الصناعي التاريخي للمدينة، مسجلا أن منطقة الأنشطة الإقتصادية ستكون خالية من الكربون، ما يؤكد الإلتزام الإيكولوجي للإقليم.
من جانبه، قدم رئيس قسم التعمير بعمالة إقليم الصويرة، إبراهيم الوفا، الخطوط العريضة للمشروع، لاسيما مؤهلات منطقة الأنشطة الإقتصادية، و الأنشطة الإقتصادية المتوخاة، و رسم تخطيطي للمنطقة و المعالم المرتقبة بها.
و أوضح أن منطقة الأنشطة الإقتصادية ستضم قطاعات متنوعة و إستراتيجية، من قبيل الصناعة الغذائية مع تخزين و تدخين الأسماك، و التبريد، و إنتاج زيت الزيتون و الأركان، كما ستستقبل سلاسل متطورة كالصيدلة و البيولوجيا و التكنولوجيا الحيوية، و كذا أنشطة على صلة بالسيارات و البناء و الأشغال العمومية.
و تابع المتحدث نفسه، أن قطاعات أخرى ستعمل على تعزيز دينامية منطقة الأنشطة الإقتصادية، مثل مستحضرات التجميل و الصناعة التقليدية و الرقمنة و الطاقات المتجددة، مضيفا أن المساحات المخصصة للتجارة و الخدمات، بما في ذلك قاعات العرض و محطات الخدمة و المقاهي و المطاعم، ستكمل العرض لتعزيز جاذبية المنطقة.
من جانبه، تطرق المندوب الإقليمي للتجارة و الصناعة، عماد الخطيبي، إلى الجوانب المتعلقة بمواكبة المستثمرين، مبرزا التدابير التحفيزية المرتقبة و التسهيلات الإدارية التي ستكون رهن إشارتهم لضمان نجاح مشاريعهم.
و شدد المتحدث نفسه، على الدور الهام لمنطقة الأنشطة الإقتصادية في خلق مناصب الشغل و إضفاء دينامية على الإقتصاد المحلي، مع النهوض بمبادئ الإستدامة و المسؤولية الإجتماعية.
و شكل هذا اللقاء، الذي عرف حضور رئيسي المجلسين الجماعي و الإقليمي، و رؤساء المصالح الخارجية المعنية و ممثلي المؤسسات الشريكة، مناسبة لتبادل الآراء مع المستثمرين المؤكدين و المحتملين حول سير هذا المشروع الكبير، الذي يتوخى تطوير قطب إقتصادي مبتكر، عبر منح المقاولات حلولا عقارية تتماشى مع تنمية سريعة، ناجعة و مستدامة.
و تضمن برنامج اللقاء أيضا، لقاءات ثنائية بين مستثمرين و مسؤولين مؤسساتيين، قصد مناقشة آفاق الشراكة من أجل تسريع هذا المشروع المهم.
و يطمح مشروع منطقة الأنشطة الإقتصادية “دوار العرب”، الذي تشرف عليه عمالة إقليم الصويرة بالتعاون مع العديد من الشركاء المؤسسيين، إلى تنويع الأنشطة الإقتصادية المحلية و تشجيع الإبتكار في المجالات الرئيسية للمستقبل الإقتصادي و الصناعي لإقليم الصويرة.
و يمتد المشروع على مساحة 22 هكتارا، و سيضم 150 قطعة أرض، منها 13 قطعة بمساحة 5000 متر مربع لكل منها. كما يتضمن المشروع فضاء أخضر مبتكرا يهدف إلى تحسين الجودة البيئية للمنطقة و تعزيز جاذبيتها الجمالية و وظائفها الحضرية.
