إطلاق النسخة الثانية من أكاديمية قادة المدن العربية للنهوض بالتنمية الحضرية المستدامة

0 964

أطلقت لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية و الإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – المكتب الإقليمي للدول العربية (موئل الأمم المتحدة) اليوم الأربعاء النسخة الثانية من أكاديمية قادة المدن العربية، و هي مبادرة تهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة من أجل تحسين جودة الحياة و تعزيز قدرة المدن على الصمود.

و ذكر بلاغ ل (الإسكوا) أن الأكاديمية التي تعد منصة تدريبية رائدة على المستوى الإقليمي، تسعى إلى تمكين القيادات المحلية من محافظين و رؤساء بلديات و كبار المسؤولين التنفيذيين في إدارة المدن، عبر تزويدهم بالمعرفة و الأدوات العملية اللازمة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها المدن العربية، لا سي ما في ظل الأزمات المناخية، و النمو السكاني، و الضغوط الإقتصادية و الإجتماعية.

و نقل البلاغ عن المديرة الإقليمية للمنطقة العربية في الموئل رانيا هديا ، قولها إن “المدن في الدول العربية تتأثر بالتوسع الحضري السريع حيث من المتوقع أن يعيش 70 بالمائة من المواطنين العرب في مدن و مناطق حضرية بحلول عام 2050″، مشيرة إلى أن المدن و السلطات المحلية تواجه تحديات مختلفة غير أن معظمها عابر للحدود.

و يتميز البرنامج بمحتوى متكامل يجمع بين التدريب التنفيذي و المهارات الشخصية، و يغطي موضوعات حيوية مثل توطين أهداف التنمية المستدامة، و التخطيط الحضري المستدام، و التعافي الحضري و إعادة الإعمار، و الإسكان و الخدمات الأساسية، و المدن الذكية و المستدامة، و إدارة الأراضي، و التخطيط الإستراتيجي، و الدبلوماسية الحضرية، و الإدارة القائمة على النتائج، إضافة إلى البيئة و تغير المناخ.

و قد تم تصميم المنهاج بناء على إستشارات و مساهمات من أكثر من 130 قائدا محليا في المنطقة، لضمان الإستجابة المباشرة لأولوياتهم و التحديات التي تواجههم.

من جهتها، قالت مسؤولة ملف التنمية الحضرية المستدامة في الإسكوا سكينة النصراوي “بعد أن أثبتت النسخة الأولى من أكاديمية قادة المدن العربية بأنها ليست مجرد منصة تدريبية بل تجربة متكاملة، نطلق اليوم النسخة الثانية منها تأكيدا على إيماننا العميق بأن تمكين القيادة المحلية ليس فقط إستثمارا مستداما في مستقبل المدن، بل ركيزة أساسية أيض ا لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة العربية”.

و يتضمن هذا اللقاء الإفتتاحي، الذي يستمر يومين، جلسات نقاش و مداخلات حول سبل توطين أهداف التنمية المستدامة لتحسين جودة الحياة، إلى جانب إضاءات من المدن المشاركة حول مبادراتها المحلية في هذا المجال، و إستعراضات طوعية محلية، و تجارب ناجحة في التعافي الحضري و إعادة الإعمار، و العمل المناخي، و الإسكان العادل، و الحوكمة المحلية.

و سيستكمل البرنامج عبر سلسلة من الندوات الإفتراضية و الدورات التدريبية الإلكترونية الممتدة على مدى أربعة أشهر، و يختتم بحفل تخرج في دجنبر 2025، حيث سي منح المشاركون شهادة مهنية مشتركة من الإسكوا و الموئل، و ينضمون إلى شبكة خريجي الأكاديمية التي تعد اليوم من أبرز شبكات قادة المدن في المنطقة.

إلى جانب الندوات الإلكترونية و اللقاءات الحضورية، يتضمن البرنامج التدريب الذاتي عبر الإنترنت.

و سيتاح للمشاركين الوصول إلى منصة إلكترونية تفاعلية مصم مة لتيسير مسار التعلم، بما يشمل المحاضرات الرقمية و الموارد، و المنتديات، و المهام، و فرص التواصل.

و تأتي هذه المبادرة في وقت تشتد فيه الحاجة إلى إدارة مرنة و مبتكرة للمدن، و إلى تعزيز دور الحكومات المحلية كفاعل رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الحادي عشر المتعلق بجعل المدن شاملة و آمنة و مستدامة و قادرة على الصمود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.