حين تتحول فصول مدونة الشغل من قانون مطبوع إلى مطالب تُقاس بالدم (صورة)
سينظم المحامي محمد أقرماش يومه الأربعاء، لقاء “صالون حديث الأربعاء”، و هي فرصة للتفكير بصوت عالٍ في فصول مدونة الشغل المغربية، تلك المدونة التي لم يتوقف أحد عن الحديث عنها منذ صدورها، لكنها اليوم تبدو أقرب إلى رواية تحتاج تُروى من جديد.
فرغم قيمته التشريعية، يعاني فراغَ التطبيق؛ العمال لا يجدون العقد المكتوب، ساعات العمل الإضافية لا تُدفع، الإجازات تُعتبر رفاهية، و المشغّلون يتذرعون بنقص الوعي أو ضعف الضبط لإلغاء إلتزاماتهم. القوانين التي يُفترض أنها تقيّ بالأجراء، يتجاهلها مثقال فعلها على الأرض.
و الإصلاح لا يمكن أن يُختزل في تعديلات تشريعية جزئية، فالقضايا تمس حياة الإنسان اليومي : التمييز في الأجور، حماية المرأة الحامل، الأجير المتعاقد بعقد مؤقت طويل الأمد، حق الإضراب، و إشراك العمال و المستخدمين في إتخاذ القرار.
لقاء “صالون حديث الأربعاء” مناسبة للتأكيد بأن مدونة الشغل ليست مجرد نص قانوني يُدرّج دوماً في أجندة الإصلاح، بل مرآة تكشف مدى إلتزام المؤسسات و المشرّع و الشركة و المجتمع بحقوق أجورٍ و حياةٍ كريمة لكل عاملٍ بالمغرب.
