الإفراط في إستخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال

0 356

حذرت دراسة كندية حديثة من أن قضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات قد ينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي المبكر، لاسيما في مادتي القراءة و الرياضيات.

و أوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة (JAMA Network Open)، أن الأطفال الذين يمضون فترات أطول في مشاهدة التلفزيون أو إستخدام الأجهزة الرقمية يحققون نتائج أضعف في الاختبارات مقارنة بغيرهم من الأطفال.

و تتبع الباحثون في هذه الدراسة مجموعة مكونة من أكثر من ثلاثة آلاف طفل من مقاطعة أونتاريو بكندا بين عامي 2008 و 2023، حيث ربطوا بين المعطيات التي أبلغ عنها الآباء حول الزمن الذي قضاه هؤلاء الأطفال أمام الشاشات و نتائج الاختبارات الموحدة الدراسية التي تم إجراؤها لأبنائهم.

و أولى الباحثون إهتماما في هذه الدراسة للأنشطة المختلفة التي تركز على توظيف الشاشات، و يشمل ذلك ألعاب الفيديو و مشاهدة التلفزيون و قضاء الوقت على الأجهزة الرقمية مثل الهاتف و الأجهزة اللوحية.

و في هذا الصدد، قالت الباحثة في معهد “سيك كيدز” للأبحاث بتورونتو و المشاركة في تأليف الدراسة، كاثرين بيركن، أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية تطوير تدخلات مبكرة للأطفال الصغار و أسرهم لتعزيز عادات رقمية صحية، مؤكدة أن الإستخدام المفرط للشاشات قد يؤثر في قدرات التعلم و التركيز لدى الأطفال.

من جانبها، توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تخصيص أكثر من ساعة كحد أقصى للأطفال بين سنتين و أربع سنوات، أمام الشاشات، مع الإمتناع الكامل عنها للرضع دون السنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.