نظم، أمس الأحد بالصويرة، لقاء تواصلي لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، و بذلك بمناسبة الإحتفاء باليوم الوطني للمهاجر الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “ورش الرقمنة..تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.
و شكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم الصويرة، محمد رشيد، بحضور منتخبين و رؤساء المصالح الخارجية، و ممثلي مؤسسات إقتصادية و الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فرصة للتواصل المباشر بين أفراد الجالية و المسؤولين بالإقليم، من أجل الوقوف على إنتظارات مغاربة العالم، و الإستماع إلى إنشغالاتهم المرتبطة بالإستثمار، و المساطر الإدارية، و الخدمات العمومية، و كذا عرض برامج و مبادرات الجهات المعنية في مجال الرقمنة و تبسيط الإجراءات.
و في كلمة بالمناسبة، ذكر عامل الإقليم بالعناية التي ما فتئ يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مبرزا أن تخليد هذا اليوم الوطني يأتي لتوطيد تشبث الجالية بهويتها الوطنية و تنمية وطنها الأم.
و أوضح السيد رشيد أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتواصل مع مختلف المسؤولين المحليين قصد التعرف على أهم المحاور التنموية بالإقليم من جهة، و كذا ما يمكن توفيره من تسهيلات من مختلف الإدارات المؤسسات العمومية بالإقليم من من جهة أخرى.
و أشار إلى أنه تم إحداث خلية إقليمية خاصة بمقر العمالة أنيطت بها مهمة تتبع و التنسيق بين مختلف المصالح و الإدارات العمومية لإستقبال طلبات و شكايات الجالية، داعيا مسؤولي الإقليم إلى دراسة ملفات الجالية بالسرعة و الفعالية اللازمتين لتذليل كافة الصعوبات و إيجاد الحلول المناسبة.
من جانبه، أبرز رئيس جمعية الجالية الصويرية المقيمة بالخارج، اليمني أحفيظ، أن هذا اللقاء شهد تفاعلا إيجابيا مع مقترحات أفراد الجالية، خاصة تلك المتعلقة بمطار الصويرة-موكادور، و توسعة الميناء، بإعتبارهما من البنيات التحتية الحيوية لدعم حركة التنقل و تعزيز الإستثمارات بالإقليم.
كما شدد على أهمية هذه المشاريع في تحسين الربط بين الصويرة و مختلف الوجهات الدولية، ما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتنمية الإقتصادية و السياحية بالمنطقة.
و خلال هذا اللقاء، تم فتح باب المداخلات أمام أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بهدف الإنصات إلى طلباتهم و شكاياتهم، التي همت بالأساس الإجراءات الإدارية، و المساطر العقارية، و تسهيل الولوج إلى الفرص الإستثمارية.
و عبرت مختلف المصالح المعنية، في هذا الصدد، عن تعبئتها لدراسة مختلف مقترحات الجالية و العمل على إيجاد حلول عملية و مستدامة لها في إطار مقاربة تشاركية.
