أين سنقضي ما تبقى من العطلة يا أبي …

0 386

طرح الإبن سؤالا على الأب أبي أبي أبي استدار الأب راسه ليسمع كلام ابنه ماذا يريد ؟
رد الأب وهو يتصبب عرقا وراسه على وسادة تشتعل نارا من درجة حرارة مرتفعة وهو في شهر رمضان بسؤال ماذ تريد ؟؟؟؟؟؟؟
أعاد الإبن طرح سؤاله من جديد، أين سنقضي العطلة يا أبي ونحن على أبوب العيد ؟
رد الأب بجواب الى أن ينتهي رمضان وسيجعل الله خير كثير. إنها المشكلة التي تؤرق الآباء في أسئلة أبنائهم وعيد الفطر على الأبواب بعد انتهاء الشهر الفضيل أين سيقضي الأبناء عطلتهم الصيفية وبعد مرور شهر من عطلة الصيف؟
رغم أن الغالبية العضمى من الأسر الزاكورية غادرت قلعتها في اتجاه المدن الساحلية أو المدن ذات الجو البارد فإن هاجس الأبناء تغيير جو مدينة زاكورة الذي يعرف حرارة مرتفعة في فصل الصيف ،إلى مدينة أخرى تكون ساحلية أو داخلية الشرط هو السفر إما مع الأبوين إن قررا السفر أو الذهاب عند عائلة أسرتهم أو الذهاب مع جمعية محلية في مخيم جماعي خاص بالأطفال يقضون فيه أمتع الأوقات مع زملائهم في نفس السن والعمر .
إذا الآباء بين خيارات ثلاث:
الخيار الاول : جمع الأسرة بأكملها والذهاب خارج مدينة زاكورة وهذا يحتاج لميزانية ليست سهلة يجب التدبير لها منذ بداية السنة .
الخيار الثاني : إرسال ابنهم الى العائلة التي تقطن بالمدن البعيدة عن مدينة الأم
الخيار الثالث : ارسال ابنهم مع جمعية محلية في مخيم صيفي مع اصدقائه وأقرانه وهذا هو عين الصواب وأتمنى أن يعي به الأباء .
إن المخيم له دور مهم في تربية الطفل تربية حسنة والنهوض به الى مستوى أفضل ،والمخيم مدرسة الصيف اذا كان الطفل على مدار السنة يعيش بين أسوار المؤسسة التعليمة من أجل الرفع من مستواه التعليمي لكي يكون مواطنا صالحا لنفسه ولوطنه ،فالمخيم بدوره مدرسة تساهم بدور هام في الإهتمام بمختلف الجوانب المهمة للطفل سواء أكانت: بدنية أو نفسية أو عقلية أو اجتماعية
. إن الطفل اذا ذهب مع اسرته أو الى عائلته لن يتعلم ما سيتعلمه في المدرسة الصيفية مع أقرانه . فالعمل داخل الجماعة بالمخيم يعطي نتائج اجابية ومقبولة على شخصية الطفل في جوانبها المختلفة.

احمد امغار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.