رسالة تهنئة للنائب الإقليمي بزاكورة لنساء التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

0 943

       وبعد، يسعدني أن أقدم لكن أطيب الأمنيات و أجمل التهاني في يومكن العالمي الذي تحتفل به كل شعوب العالم وحكوماته. 
فلا يخفى عليكن ما نعتز به من خلال المبادرات الشجاعة للنساء المغربيات، ومساهمتهن الرائعة في بناء وطننا العزيز، باعتبارهن أمهات وربات أسر، وأستاذات، وطبيبات، وفلاحات، ومثقفات، ومقاولات، ونقابيات، وعسكريات، وقاضيات، وغير ذلك من المهن والوظائف والمهام التي تقلدنها بجدارة واستحقاق، وأدينها بإخلاص ونجاح، ساهمن كلهن بحسب موقعهن في تشييد صرح الاستقلال الوطني وتنمية البلاد.

         إنه – إذنْ- لمن قبيل التعبير عن مشاعر العرفان بالجميل أن تكتسي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة طابعا متميزا بالوعي المستنير، والتقدير المتنامي للمرأة المغربية ما دامت تحمل رسالة من أنبل الرسالات: وهي تأهيل الإنسان وجدانيا ومعرفيا وسلوكيا. إنه لمن الطبيعي أن يتجدد ويترقى وعينا الجماعي برمزية الاحتفال بهذا اليوم، في سياق تطور بلادنا التنموي والفكري والتربوي، والسياسي بفضل الإرادة السامية لصاحب الجلالة محمد السادس أيده الله ونصره، من خلال دستور جديد جسد في بابه الثاني مبدأ التكافؤ بين الرجال والنساء .

     كما أتوجه بالخصوص إلى نساء التعليم بنيابة زاكورة ،أصالة عن نفسي ونيابة عن سائر نساء ورجال التعليم بزاكورة، بتهانئي الحارة ممزوجة بمشاعر الاعتزاز الصادق، بمناسبة الاحتفال   باليوم  العالمي للمرأة، لما يرمز إليه  من دلالات سمو مكانة المرأة وعلو كعبها في البذل والعطاء داخل منظومة التربية والتكوين ومن معاني النبل والتضحية الذي يمثله شموخ وتجذر دور المرأة في تطور المنظومة التربوية ببلادنا.

 

       و إن نيابة وزارة التربية الوطنية بزاكورة تحرص على تخليد اليوم العالمي للمرأة (08 مارس)، باعتباره مناسبة لتكريم المرأة العالمية و إقرارا بدورها كفاعل أساسي في تطور المجتمع و تقدمه على طريق المساواة والعدالة وتكريس ثقافة حقوق الإنسان والسعي من أجل رفع الحيف و أشكال التمييز و العنف الذي عانت منه المرأة و لا تزال في بعض من بقاع المعمور.

 

         كما أن النيابة الإقليمية تثمن عاليا الجهود الكبيرة التي تبذلها المرأة داخل المنظومة التربوية من أجل أكبر القضايا وأعظمها نبلا، ألا وهي إرساء دعائم مجتمع تنتفي فيه آفات الجهل والأمية وتمكين الأجيال من نور المعرفة والعلم وتهييئها للمساهمة في التنمية والبناء للخروج من براثين التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

 

      ولقد حرص صاحب الجلالة، أعز الله أمر، على رفع الحيف عن النساء ومنحهن كافة الوسائل والآليات ليساهمن في معركة ترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية الشاملة التي لا يمكن لها أن تتحقق دون مساهمة فعلية وكاملة للنساء المغربيات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.