شقائق النعمان..نبات شهير يُسهم في علاج “المرض القاتل”

0 391

كشف باحثون من إثيوبيا، ألمانيا و الهند أن المكون النباتي النشط في نبات شقائق النعمان، يسهم في علاج مرض الملاريا، و هو المرض الشائع في البلدان الاستوائية و شبه الاستوائية.

حيث أصابت الملاريا خلال عام 2020 وحده نحو 241 مليون شخص، و قتلت حوالى627 ألف في أنحاء العالم بأسره، بحسب منظمة الصحة العالمية.

فيما نشرت الدراسة الجديدة مؤخرا في مجلة “موليكيولز”، و هي نتاج جهد مشترك بين جامعة أديس أبابا الإثيوبية، جامعة عليكرة الإسلامية بالهند و جامعة هال الألمانية.

و تُعرف زهرة شقائق النعمان بالاسم العلمي “الشُقار الإكليلي”، و هي زهرة برية جميلة، اشتهرت في الإرث الشعبي العربي بأنها نبتت على قبر النعمان بن المنذر أشهر ملوك الحيرة بالعراق، و تُصنف ضمن فصيلة الحوذان، و في بعض مناطق إفريقيا يُستخدم الشاي المصنوع من أوراق نبات الحوذان، و هو أحد أفراد عائلة الحوذان لعلاج الملاريا.

يقول البروفيسور، كاليب أسريس، من جامعة أديس أبابا، الذي كان لديه معرفة مسبقة بالاستخدام الشعبي للنبات: “حتى الآن لم يكن معروفاً ما هي المكونات التي يحتوي عليها النبات و أي منها قد يكون له تأثير علاجي”.

فيما قام الباحثون باختبار فعالية أوراق نبات شقائق النعمان على الفئران بعد تعريضها للطُفيل “بلازموديوم بيرجي” المسبب للملاريا، ثم تلقت بعض الفئران دواء الكلوروكين، المعروف بفعاليته لعلاج الملاريا.

كما يقول البروفيسور، بيتر إمينغ، من جامعة هال الألمانية، الذي شارك في الدراسة “إن النتائج كانت واعدة على الرغم من أن المستخلصات النباتية لم تكن فعالة مثل الكلوروكين، إلا أنها كان لها تأثير إيجابي واضح على مسار المرض”.

في اتجاه آخر، قام الباحثون بفحص فعالية شقائق النعمان على طفيليات اللشمانيا (تسبب مرض جلدي) و البلهارسيا المنتشرة على نطاق واسع في دراسة أخرى نُشرت مؤخرا في مجلة “موليكيولز”، و أظهرت الاختبارات المعملية الأولية نتائج واعدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.