مراكش تحتضن مؤتمرا دوليا يناقش الجراحة المجهرية و التعاون الإفريقي-الجنوبي

0 123

إختتمت كلية الطب و الصيدلة بمراكش، يوم السبت 22 نونبر 2025، فعاليات الدورة الخامسة و العشرين لمؤتمر الجمعية المغربية لجراحة القلب و الشرايين، بالتزامن مع الدورة الثانية لمؤتمر الجمعية الإفريقية لجراحة القلب عند الأطفال.

و شهد الحدث حضوراً وازناً لنخبة من كبار الجراحين و الخبراء يمثلون كبريات المراكز الطبية و الجامعية من المغرب و إفريقيا و أوروبا.

تناول المؤتمر أحدث المستجدات العلمية و التقنيات الحديثة في جراحة القلب و الشرايين، مركزاً على مواضيع مثل جراحة الشرايين التاجية، و الجراحة طفيفة التوغل لتغيير الصمامات، و زراعة الصمام الأبهري عن طريق الجلد.

كما خُصصت جلسات معمقة لجراحة القلب لدى الأطفال، تناول خلالها الخبراء العيب في القناة الأذينية البطينية و تبدل مواضع الشرايين الكبيرة، و إستعرضوا أحدث الطرق الجراحية لتحسين التكفل بهذه الحالات الدقيقة.

في موازاة العروض، إحتضن المؤتمر ورشات تكوينية موسعة لفائدة الأطر شبه الطبية، شملت مواضيع محورية مثل العناية المركزة، و التخدير، و المساعدة خلال الجراحة طفيفة التوغل، و التأهيل الوظيفي بعد العمليات.

و في هذا الصدد، أكد البروفيسور الدريسي بومزبرة، رئيس الجمعية المغربية، أن إنعقاد المؤتمر في مراكش يترجم إلتزام المغرب بتعزيز التعاون الطبي جنوب–جنوب، و أن تبادل الخبرات يمثل خطوة أساسية لتطوير هذا التخصص الحيوي.

كما أعرب الدكتور محمد بنتلة، أخصائي جراحة القلب و الشرايين عن طريق المجهر بهولندا، عن تقديره لمستوى التنظيم و الرصيد العلمي للمؤتمر، مؤكداً أن جودة النقاشات تعكس كفاءات مغربية عالية و رغبته في المساهمة بتطوير الجراحة المجهرية بالمغرب.

يأتي هذا الحدث الكبير في إنسجام تام مع الرؤية الملكية السامية لتأهيل المنظومة الصحية.

و في ختام أشغالهم، أكد المشاركون على أهمية تعزيز التبادل العلمي و البحث المشترك في جراحة القلب لدى الأطفال بين الدول الإفريقية و تسهيل تنقل الكفاءات.

كما شددوا على الدور المحوري للتكوين المستمر للجراحين و الأطر الداعمة و ضرورة توسيع إستخدام التقنيات الحديثة في الجراحة، مما يعزز موقع مراكش كمنصة قارية للإبتكار الطبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.