تحذير..خطأ “بالغ الخطورة” يرتكبه المتعافون من كورونا يسبب عودة الإصابة و الوفاة

0 236

حذر طبيب و عالم روسي من عادة و نشاط يقوم بها المتعافون من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” تسبب إصابتهم مجددا بهذا الفيروس.

حيث أكد الطبيب و عالم المناعة الروسي إليا كوكين، أن التدريب الرياضي المكثف بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، قد تؤدي إلى الإصابة مجددا بالفيروس التاجي، أو إنتكاسة الجسم و عودة الفيروس من جديد ما يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث وفيات.

و بحسب التصريحات التي أدلى بها الطبيب المتخصص في علاج فيروس كورونا و عالم المناعة، لصحيفة “فيتشيرنايا ماسكفا” (مساء موسكو)، إعتبر الطبيب أن أحد الأخطاء الرئيسية للعديد من عشاق الرياضة الذين تعرضوا للإصابة بـ”كوفيد 19″، هو أنهم يفرطون بممارسة هواية الرياضة بعد تعافيهم من الإصابة في محاولة لإعادة أجسامهم إلى الحالة الطبيعية و المؤشرات الحيوية قبل الإصابة.

لكن الطبيب حذر المتعافين من أن هذا الأمر “غير مقبول و بالغ الخطورة”، حيث أن مناعة الجسم لا تزال ضعيفة و أنه غير قادر بعد على قبول مثل هذه الأحمال (الجهد).

وفقا للطبيب، أثناء المرض، تستهلك الخلايا السليمة قدرا كبيرا من الطاقة، لذلك فإنه أثناء المجهود البدني الشديد، قد لا يمتلك الجسم ببساطة إحتياطيات طاقة كافية.

كما نوه الطبيب إلى وجود مشكلة ثانية تتمثل ببقايا الإلتهابات، أي أنه في حال إختفاء جميع الأعراض فإن هذا لا يعني إختفاء المرض من الجسم، حيث إنه خلال حدوث الإلتهاب تتشكل بعض المواد التي تحاول عزل العملية الإلتهابية بكل القوى الممكنة، و يتجلى ذلك من خلال و ذمة الأنسجة، على سبيل المثال، قد لا تلاحظ، لكن أنفك سوف يتنفس بشكل أسوأ. كل هذه العوامل مهيئة للإصابة بمضاعفات ما بعد الفيروس.

كذلك أشار الخبير إلى أنه حتى في حالة الصحة الجيدة، يكون الشخص حاملاً لكمية معينة من البكتيريا و الفيروسات، فقط لتنشيط عمل جهاز المناعة لكننا لا نشعر بوجودها.

قال العالم بعد ذلك : “أجرى الدنماركيون تجربة و إكتشفوا أنه على الغشاء المخاطي للأنف لشخص يتمتع بصحة جيدة دون أي أعراض، هناك دائما مئات من البكتيريا و الفيروسات. أي أن جهاز المناعة لدينا في الوضع الهادئ و المنتظم يقضي عليها دائما و لا تسبب أي مشاكل. لكن الوضع مختلف هنا : عندما كان الشخص مريضًا بفيروس كورونا، فإن كل مناعته، قد إستنزفت لإنقاذ الجسم، حيث تستغل البكتيريا التي كانت متواجدة بشكلها الطبيعي حالة لضعف و تنتشر و تأخذ مساحة أكبر”.

أضاف العالم كذلك : “ستفتقر إلى القدرة على التحمل في البداية بسبب العمليات الكيميائية الحيوية التي حدثت في الجسم عندما تم تدمير الخلايا، بما في ذلك خلايا العضلات. لهذا السبب، عندما تصل إلى نفس القوة، لا يستطيع الجسم أن يمنحك القوة اللازمة بسبب نقص الطاقة”.

في الختام، شدد الطبيب على ضرورة منح الجسم المدة الزمنية اللازمة للشفاء و إستعادة قدراته الحيوية قبل ممارسة الراضة المجهدة و سيستغرق هذا حوالي شهر، و هي فترة تمنح الجسم فرصة لعدم الإنتكاس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.