مراكش : رئيسة الاتحاد البرلماني الإفريقي تبرز أهمية تعزيز التعاون البرلماني لمواجهة التحديات الراهنة

0 157

أبرزت رئيسة الاتحاد البرلماني الإفريقي، رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية زيمبابوي، مابيل ميموري تشينوما، اليوم الأربعاء بمراكش، أهمية تعزيز التعاون البرلماني من أجل مواجهة التحديات الراهنة.

حيث قالت تشينوما، التي كانت تتحدث خلال افتتاح الدورة التأسيسية للمنتدى الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية و الخليج (7 و 8 دجنبر)، إن “تعزيز التعاون الاقتصادي بين أوروبا و بلدان البحر الأبيض المتوسط و دول الخليج مبادرة جيدة” في ظل الوضع الراهن، الذي يتسم بالعديد من التحديات المتعلقة بالسلام العالمي و الصحة و المناخ و الولوج إلى الماء و الغذاء.

و شددت على أنه “لا يمكن لأي بلد أن يأمل في إيجاد حلول لهذه المشاكل بشكل فردي”، مؤكدة على الحاجة إلى تضافر الجهود لإطلاق مبادرات ملائمة في هذا الاتجاه.

من جهة أخرى، أشادت بإحداث صندوق للمناخ لفائدة البلدان الأكثر تضررا من تداعيات الاحتباس الحراري على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر (كوب 27)، داعية إلى “عدالة مناخية” مع تقاسم الممارسات الجيدة حتى تتمكن البلدان من استهلاك ما تنتجه و إنتاج ما تستهلكه.

كما تطرقت رئيسة الاتحاد البرلماني الإفريقي إلى الإشكاليات الناجمة عن الاحتباس الحراري، بما في ذلك الهجرة، التي يمكن حلها من خلال تعزيز التنمية في إفريقيا، و خلق فرص للشغل في البلدان الأصلية للمهاجرين، و مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب استجابة عالمية و تعزيز ا للتعاون البرلماني لتحقيق الأهداف المشتركة.

فيما أعربت تشينوما عن الأمل في أن تسفر النقاشات التي سيشهدها هذا المنتدى عن “نتائج مثمرة قادرة على تعزيز الأمل في مستقبل أفضل لشعوب إفريقيا و المنطقة الأورومتوسطية و الخليج”.

كذلك تتواصل أشغال منتدى مراكش، في إطار ست جلسات موضوعاتية، تتناول الإجراءات الأكثر إلحاحا  واللازمة لمواجهة الآثار الاقتصادية لهذه الأزمة، مع مناقشة تداعياتها الاقتصادية متعددة الأوجه على المدى الطويل، و ذلك من خلال التركيز على قضايا “الأمن الغذائي” و “الأمن الطاقي” و “تغير المناخ والقضايا البيئية” و “الثورة الصناعية الرابعة” و “التكامل المالي و التجاري” و”التفاوتات الإقليمية” و “السياحة المستدامة” و “النقل البحري”.

هذا و يسعى برلمان البحر الأبيض المتوسط من خلال المشاركة النشطة للبرلمانيين في هذا المنتدى إلى تحقيق تحول نموذجي في معالجة التحديات الاجتماعية و الاقتصادية الرئيسية و المتعلقة بالمناخ، بغية ضمان تكامل اقتصادي أكثر فعالية، قادر على الصمود أمام العوامل الخارجية، و خلق شبكة تبادل تجاري جنوب-جنوب أكثر اتساعا و إنشاء منطقة متكاملة لإنتاج و تسويق الطاقة الخضراء، تتمتع بالاكتفاء الذاتي.

يذكر أن برلمان البحر الأبيض المتوسط منظمة دولية أسست سنة 2005 من قبل البرلمانات الوطنية التابعة لدول المنطقة الأورومتوسطية. و يتمثل الهدف الرئيسي لهذه الهيئة البرلمانية في نسج تعاون سياسي  و اقتصادي و اجتماعي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنلطقة الاورومتوسطية و دول الخليج، و خلق مساحة للسلام و الرخاء لشعوب المنطقتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.