مراكش تحتضن الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”

0 127

احتضن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد اليوم و إلى غاية 16 دجنبر الجاري بمراكش، الدورة ال12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، و ذلك تحت الرعاية السامية لجلالة لملك محمد السادس.

و أوضح بلاغ للمركز أن هذا الحدث المنظم تحت شعار “أهمية أطلسي أكثر حزما بالنسبة للعالم” سيشهد حضور أكثر من 400 ضيفا، يمثلون 80 جنسية من الحوض الأطلسي.

و أشار المصدر ذاته، إلى أن هذا المؤتمر الذي يتميز بحجمه وتنوعه، يتماشى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإفريقيا الأطلسية، والمتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء.كما يتوخى عكس الأهمية المتزايدة لمنطقة المحيط الأطلسي في السياق العالمي الحالي.

و بحسب البلاغ، فإن هذا المؤتمر يهدف أيضا إلى تعميق الفهم الشامل للآثار المترتبة على التصور الجديد للفضاء الأطلسي، مسلطا الضوء على تعزيز التعاون الأطلسي، الذي يعتبر ضروريا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما بالنسبة لبلدان جنوب المحيط الأطلسي.

و أبرز أنه يمكن لهذا التعاون أن يقدم استجابة منسقة لتحديات مثل التحول المناخي والمساهمة في السلام والأمن في المنطقة.

علاوة على ذلك، يضيف البلاغ، ستمكن هذه النسخة من مناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع الاقتصادية والجيوسياسية، مما يعكس التغييرات في المحيط الأطلسي الموسع و الأكثر تكاملا من خلال مباحثات صريحة وغير رسمية و صادقة و مستنيرة و واقعية وتفاعلية، مع تشجيع النقاشات التي يمكن أن تترجم إلى إجراءات ملموسة.

و حسب المصدر نفسه، فإن المواضيع التي سيتم تناولها، على وجه الخصوص، تشمل مناقشات حول مستقبل الشراكات الاستراتيجية والتعددية، وظهور الجنوب العالمي، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، والتحديات الحالية للديمقراطية بالإضافة إلى قضايا التغير التكنولوجي، من أجل انتقال مستدام.

و بعدما أشار إلى أن مؤتمر الحوارات الأطلسية برز خلال دوراته السابقة بقدرته على الجمع بين مجموعة من الجهات الفاعلة الدولية، أبرز البلاغ أن دورة هذه السنة ستجمع مجتمعا يضم أكثر من 2000 عضو لإجراء مناقشات متعمقة حول الجلسات العامة ومناقشات المجموعات الصغيرة.

و سيتوج المؤتمر بتقديم التقرير العاشر عن “التيارات الأطلسية” لمركز سياسات الجنوب الجديد، الذي يحلل الاتجاهات الحديثة في حوض المحيط الأطلسي.

ووفقا للمصدر ذاته، سيناقش المحاضرون، بمن فيهم بمن فيهم رؤساء دول وحكومات سابقون، ووزراء حاليون، ووزراء خارجية سابقون، وموظفون سامون، وباحثون، وممثلو مراكز الفكر، الآفاق الجديدة الناشئة في منطقة المحيط الأطلسي.

وتشكل الجلسات العامة الاثنتي عشرة، ومواضيعها بتعبير أدق، إطار المؤتمر وخيطه الناظم. ويعد تنوع المواضيع المقترحة وتعدد التخصصات، إلى جانب الخبرة العابرة للقارات التي يوفرها مؤتمر حوارات أطلسية، ميزة مهمة من هذا المنظور.

من جهة أخرى، ذكر البلاغ أن برنامج قادة الحوارات الأطلسية الصاعدين الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بمؤتمر “حوارات أطلسية” سيشهد هذه السنة ارتفاعا في عدد الشباب المستفيدين منه من 30 شابا إلى 43 شابا وشابة من 26 جنسية، 70 بالمائة منهم ينحدرون من المنطقة الأطلسية.

و خلص إلى أنه بعد استفادة هؤلاء الشباب من دورات تدريبية لمدة ثلاثة أيام حول القيادة، على يد خبراء مرموقين، سيلتحق أعضاء البرنامج الجدد بالمؤتمر، و سيتم الاحتفاء بهم خلال الجلسة الختامية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.