لقاء بمراكش حول أدوار المجتمع المدني في حفظ الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية و المقاومة و جيش التحرير

0 166

شكل موضوع “المجتمع المدني و أدواره في حفظ الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية و المقاومة و جيش التحرير وإشاعة قيم الوطنية و المواطنة الإيجابية في صفوف الناشئة و الأجيال الجديدة” محور لقاء نظم الخميس 15 مارس بمراكش.

و يعكس هذا اللقاء، المنظم من قبل النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، حرص المندوبية السامية على توثيق العلاقة و تعميق أواصر الشراكة و سبل النقاش مع المجتمع المدني بمختلف شرائحه من أجل إشاعة و حفظ الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية.

و قال النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي، الحسين بن إحيا، في كلمة بالمناسبة، إن منظمات المجتمع المدني أصبحت عنصرا حيويا و محوريا في مختلف المبادرات والأنشطة التي يقوم بها قطاع المقاومة و جيش التحرير، مبرزا التعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و هذه المنظمات من أجل إشاعة هذا الرصيد التاريخي الوطني و فتح أبوابه أمام الأجيال الصاعدة.

و أكد على أهمية التاريخ الوطني و ضرورة إبرازه و الإشتغال عليه لإيصاله للأجيال الصاعدة لترسيخ روح الوطنية في نفوسهم و إستلهام سير الأجداد في الدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن العناية بهذا التاريخ الوطني تتطلب تكاثف الجهود و تحقيق مبدأ الإلتقائية بين مختلف الفاعلين في الحقل العلمي و الثقافي و الإجتماعي.

و ذكر السيد بن إحيا، بأن قطاع المقاومة إستطاع أن يجمع حوله عددا كبيرا من الفاعلين بما فيهم مؤسسات الدولة و جمعيات المجتمع المدني و الخواص في تفعيل الجانب المتعلق بالحفاظ على الذاكرة التاريخية و تثمينها، مشددا من جهة أخرى، على العناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية و المقاومة و جيش التحرير.

و أكد باقي المتدخلين على دور المجتمع المدني في تأريخ و الحفاظ على الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية و المقاومة و جيش التحرير، مع ضرورة إطلاع الناشئة و الجيل الصاعد على هذه الذاكرة و ترسيخها في أذهانهم و تحليهم بقيم المواطنة، داعين إلى ضرورة تعزيز الأدوار التنموية و الثقافية للمجتمع المدني.

و أشاروا من جهة أخرى، إلى أن الإحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني يعد مناسبة لإستحضار الأعمال الجليلة التي يقوم بها المجتمع المدني في مختلف المجالات، و إبراز دوره في إشاعة و ترسيخ قيم التطوع، و تثمين جهوده و مبادراته و إنجازاته في النهوض بالديمقراطية التشاركية للمواطنة و التنمية البشرية المستدامة و الدفاع عن الثوابت الوطنية و الوحدة الترابية كما كرسها الدستور.

و تميز اللقاء بتقديم تجربة التعاون و التنسيق بين أكاديمية توبقال للدراسات و الأبحاث الإجتماعية و النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي في العناية بتاريخ الحركة الوطنية، فضلا عن عرض حول “الذاكرة و كتابة التاريخ : رؤية أكاديمية و وطنية لجهود المندوبية السامية لحفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير و توثيقها”.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.