إقليم الحوز : رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الشهيد علال بن عبد الله بتامصلوحت

0 98

تم، اليوم الخميس بجماعة تامصلوحت بإقليم الحوز، رفع اللواء الأخضر الدولي للبيئة بمدرسة الشهيد علال بن عبد الله الإبتدائية، و ذلك في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية.

و يروم برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، و مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ترسيخ التربية البيئية في المناهج المدرسية، و فسح المجال للتلاميذ و التلميذات لبناء مشروع بيئي عملي في محيطهم، من خلال منهجية تنبني على محاور رئيسية تهم تدبير النفايات و الإقتصاد في إستهلاك الماء، و الإقتصاد في إستهلاك الطاقة، و الإهتمام بالتغذية و المحافظة على التنوع البيولوجي.

و خلال هذا الحفل، الذي ترأسه عامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، و زعت شواهد الإستحقاقات على المؤسسات التعليمية المتوجة برسم الموسم الدراسي 2023-2024، و زيارة أروقة نصبت بساحة المدرسة تعرض منتوجات المدارس الإيكولوجية، فضلا عن تقديم وصلات فنية من توقيع التلميذات و التلاميذ.

و أوضحت المسؤولة عن برامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مريم خضاري، في تصريح للصحافة، أن هذا الحفل يأتي لتتويج 5 مدارس إيكولوجية بجهة مراكش-آسفي تحمل شارة اللواء الأخضر.

و أضافت أن هذا التتويج يندرج في إطار الشراكة المتميزة التي تجمع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، و وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، مبرزة أنه على الصعيد الوطني، حقق برنامج المدارس الإيكولوجية إنجازات بارزة، تتمثل في منح 90 مدرسة إيكولوجية شارة اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي 2023-2024.

و أشارت خضاري، إلى أن المؤسسات التعليمية التي منحت شارة اللواء الأخضر إشتغلت طيلة 3 سنوات على ثلاثة محاور أساسية من أجل ترسيخ السلوكيات البيئية الجيدة في صفوف المتعلمين و المتعلمات بالتعيلم الأولي و الإبتدائي.

من جانبه، قال المنسق الوطني لبرامج البيئة و التنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، مبارك مزين، في تصريح مماثل، أن هذا الحفل يأتي بمناسبة تتويج المؤسسات التعليمية الحاصلة على اللواء الأخضر الدولي للبيئة، في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية، تفعيلا لإتفاقية الشراكة المتميزة التي تجمع بين المؤسسة و الوزارة.

و أكد على أن رفع اللواء الأخضر الدولي بهذه المدرسة الرائدة، على غرار المدارس الأخرى الحاصلة عليه، يعد تتويجا للإنخراط الجاد في هذا البرنامج، و ثمرة للجهود المبذولة التي أسهمت في تحقيق الأثر الإيجابي المباشر على سلوكات المجتمع المدرسي عموما، و على السلوك اليومي للمتعلمين بصفة خاصة، في مجال ترسيخ الوعي البيئي و تبني أنماط الحياة المحترمة للبيئة.

و أشار إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتكريم جهود المتعلمات و المتعلمين و الأطر التربوية و الإدارية و شركاء المدرسة، و تحفيزهم على بذل المزيد من المجهودات و تكريس الثقة في المدرسة المغربية و تعزيز مكانتها في المجتمع.

و قال أن “الطموح الذي يحذونا بخصوص مستقبل المدرسة ببلادنا، يحتم على جميع الفاعلين في الحقل التربوي، إلى جانب كافة المتدخلين المعنيين، المساهمة في جعل التربية من أجل التنمية المستدامة حافزا جديدا للتعلم بين أفراد المجتمع المدرسي حتى يصبحوا قادرين على تطوير و تطبيق رؤى جديدة بديلة لتحقيق مستقبل مستدام”.

من جانبه، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش-آسفي، أحمد الكريمي، في كلمة بالمناسبة، أن الحفل يأتي “لتثمين و تشجيع المبادرات الرائدة المتميزة لمؤسساتنا التعليمية التي إنخرطت بشكل كبير وطوعي في برنامج المدارس الإيكولوجية، و لترسيخ ونشر قيم التنمية المستدامة”.

أما المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بالحوز، محمد زروقي، فأشار إلى أن هذا الحفل الجهوي لرفع شارة اللواء الأخضر للمدارس الإيكولوجية، يأتي في إطار برنامج رائد طموح يجمع بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و الوزارة بهدف ترسيخ أسس السلوك الإيكولوجي و قواعده.

و أكد أن هذا البرنامج، الذي تم إعتماده بالمغرب منذ سنة 2006، يعد واحدا من أهم برامج المؤسسة الدولية للتربية البيئية، مبرزا أن هذه التظاهرة “تحتفي بالتميز التربوي الإيكولوجي لمؤسسة تعليمية تميزت، على غرار العديد من المؤسسات الأخرى، بريادتها في تنفيذ برنامج متجانس و متعدد المحاور، قدر تميزها في مشروع المؤسسات الرائدة”.

يذكر أن الحصول على شارة اللواء الأخضر رهين بإعتماد بيداغوجية مشروع التدبير البيئي من طرف المؤسسة التعليمية بالإشراك الفعال للمتعلمات و المتعلمين من خلال تطبيق برنامج “المدارس الإيكولوجية”، و التحسين التدريجي للوضعية البيئية للمؤسسة التعليمية من خلال الإشتغال المتواصل على محاور البرنامج، و تطوير القدرات المعرفية للمتعلمات و المتعلمين في مختلف المحاور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.