إرتفاع ضحايا زلزال ميانمار و تايلاند إلى 150 قتيلا

0 117

أفادت السلطات في كل من ميانمار و تايلاند، اليوم الجمعة، بأن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين إرتفع إلى أزيد من 150 قتيلا، بالإضافة إلى مئات الجرحى، فيما لا يزال العشرات محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة وسط توقعات بإرتفاع عدد الضحايا.

و قد وقع الزلزال الرئيسي الذي بلغت شدته 7,7 درجات على مقياس ريشتر على عمق ضحل شمال غرب مدينة ساجاينغ وسط ميانمار تلاه زلزال إرتدادي بقوة 6,4 درجات.

و تسبب الزلزال في تسوية مبان بالأرض و إنهيار جسور و تصدع طرق في مناطق واسعة من ميانمار، و وصل تأثيره إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث إنهار برج من 30 طابقا كان قيد الإنشاء على بعد مئات الكيلومترات من مركز الزلزال.

و قال قائد المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، في خطاب متلفز، إن عدد القتلى بلغ 144 شخصا مع تأكيد إصابة 732 آخرين، محذرا من أن العدد “مرشح للإرتفاع”.

و أضاف “في بعض الأماكن إنهارت بعض المباني و أود أن أدعو أي دولة أو منظمة أو أي شخص داخل ميانمار إلى القدوم وتقديم المساعدة”، لافتا إلى أنه تم فتح “كل الطرق لتلقي المساعدات الأجنبية”.

و تعاني ميانمار منذ أربع سنوات من حرب أهلية إندلعت بعد استيلاء الجيش على السلطة، و دمرت البنية التحتية و النظام الصحي في البلاد، ما جعل الإستجابة لمثل هذه الكارثة صعبة للغاية.

و أعلنت السلطات في ميانمار حالة الطوارئ في ست مناطق تعد الأكثر تضررا، فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الزلزال بأنه “تهديد كبير جدا للحياة و الصحة”.

و عبر الحدود في تايلاند إنهار برج سكني من 30 طابقا كان قيد الإنشاء إلى كومة من الحطام خلال ثوان قليلة.

من جهتها، أكدت السلطات في تايلاند مقتل ثلاثة عمال على الأقل في البرج السكني قيد الإنشاء بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، حيث يعتقد أن كثيرين منهم محاصرون تحت الأنقاض.

و خلال زيارتها موقع المبنى، قالت رئيسة الوزراء التايلاندية، بايتونغتارن شيناواترا، إن “كل المباني في بانكوك بحاجة إلى فحص السلامة”، رغم أن آلية التنفيذ لم تكن واضحة في الحال.

و أعلنت شيناواترا في وقت سابق حالة الطوارئ في بانكوك وتم تعليق بعض خدمات المترو و القطارات الخفيفة فيما قالت السلطات إن الحدائق العامة ستبقى مفتوحة طوال الليل لمن لا يستطيعون النوم في منازلهم.

و تعد الزلازل أمرا شائعا نسبيا في ميانمار إذ شهدت البلاد ستة زلازل قوية (بقوة 7 درجات أو أكثر) بين عامي 1930 و 1956 قرب صدع (ساجاينغ) الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب في وسط البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.