بنجرير..الدورة الثانية ل”قمة التكنولوجيا العميقة” تستكشف الذكاء الإصطناعي و الرهانات الصناعية الإفريقية

0 58

إنطلقت اليوم الخميس، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، النسخة الثانية من “قمة التكنولوجيا العميقة”، بمشاركة حاملي المشاريع و مقاولين و شركاء ماليين و صناعيين و أكاديميين و مؤسساتيين.

و تسلط هذه القمة، التي تنظمها الجامعة تحت شعار “إعادة تعريف التقدم: كيف يعيد الذكاء الإصطناعي تشكيل الإبتكار في التكنولوجيا العميقة”، الضوء على الدور المحوري للذكاء الإصطناعي في تطور نماذج الإبتكار العلمي و ريادة الأعمال و الصناعة في إفريقيا و خارجها.

و في كلمة بالمناسبة، أوضح رئيس الجامعة، هشام الهبطي، أنه يجب جعل التكنولوجيا في خدمة تلبية المصالح الجماعية، مؤكدا على أهمية الوعي الكامل بالتحديات المقبلة و التفكير في الطرق الناجعة للتعامل معها.

و بعدما أبرز دور الذكاء الإصطناعي كمحفز إستراتيجي، أكد أن التكنولوجيا العميقة توجد في صلب مسلسل الإبتكار، داعيا إلى إعادة تشكيل سلاسل القيم وفق منطق يتسع لآفاق أكثر طموحا.

و دعا السيد الهبطي إلى تبني نموذج حكامة أكثر فعالية، و الولوج الموسع و المنصف إلى الذكاء الإصطناعي على الصعيد العالمي، فضلا عن إرساء بنيات تحتية ملائمة، و منظومة دينامية و منصات مواتية للتطوير العلمي و التكنولوجي.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي للصندوق الإستثماري لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ياسين لغزيوي، أن إفريقيا باتت تفرض نفسها كفاعل رائد في المناقشات حول التقدم، موضحا أن الساحة الدولية تشهد تطورا سريعا يتسم بتعاقب إضطرابات مختلفة تفرض إعادة التفكير في الباراديغمات.

و أضاف أن الذكاء الإصطناعي بلغ مستوى من النضج، إذ يمكنه حاليا الحفاظ على تفاعل سلس مع البشر، مما يشكل تحديا حقيقيا لهم، مسجلا أن الذكاء الإصطناعي لم يعد ينظر إليه كأداة بسيطة، بل كمحرك إقتصادي في حد ذاته.

و أبرز الغزيوي أنه يتعين النظر إلى التقدم بإعتباره نتيجة للإبتكار الكفيل بتحقيق الإستفادة لكافة مكونات المجتمع.

و تروم “قمة التكنولوجيا العميقة”، المنظمة على مدى يومين، دعم ريادة الأعمال العلمية من خلال برامج مواكبة موجهة للشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا العميقة.

و تشمل هذه البرامج جلسات لعرض المشاريع، و لقاءات لبناء العلاقات المباشرة مع المستثمرين، بالإضافة إلى التفاعل مع صناديق الإستثمار و المستثمرين الأفراد فضلا عن ممثلي الشركات الصناعية و المؤسسات الأكاديمية.

و تشكل هذه القمة منصة تجمع الباحثين و رواد الأعمال و المستثمرين و المؤسسات، من خلال برنامج غني يشمل محاضرات عامة، و ندوات موضوعاتية، و ورشات تفاعلية تهدف إلى إستكشاف سبل تحقيق إنتقال تكنولوجي شامل يتماشى مع خصوصيات النظم البيئية الناشئة في القارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.